اعداء الانسان الجزء الاول ( الشيطان )

للقراءة

لماذا يفعل الانسان المعاصي
ماهي الدوافع التي تدفعه لفعلها
ترى كثيرا من الناس على معصية ما اما شاربا للخمر او زانيا او تراه يسمع الاذان ( حي على الصلاة حي على الفلاح ) ولا يصلي وهو جالس بقرب المسجد
اذا ما هو السر في استرسال الانسان بالمعاصي
يكشف لنا ربنا السر فيقول و قوله الحق

{ قال رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)

من الذي قال ذلك انه الشيطان

اذا الشيطان توعدنا بغوايتنا جميعا الا المخلصين من عباد الله

فهو يريد ان نكون مثله عصاه و نكون من اصحاب النار
يقول الله تعلى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }

اذا هو يريد للناس الهلاك و دخولهم النار

انظر الى قول الشيطان في الاخرة عندما يدخل اهل الجنة الجنة و اهل النار النار
فيوضع له منبر يرتقيه و يكلم اتباعه
{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأمْرُ ( اي دخل اهل الجنة الجنة و اهل الناؤ النار ) إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ( على السنة الرسل بان هو الله تعلى الواحد الاحد و ان هناك حساب و جنة و نار و غيرها من الامور الحقة ) وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ( وانا قلت لكم مافي شي من هذا القبيل و كذبت عليكم ) وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ (ما كان لي دليل ولا حجة على صدق ما وعدتكم به و ما كان لي تسلط عليكم إلا بالوسوسة لم اضربكم و لم اضع اسلاسل في اعناكم لفعل المعاصي )
إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ (بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما أنتم فيه ) وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ (بنافعي بإنقاذي مما أنا فيه من العذاب والنكال ) إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

هل رايت كيف تنصل الشيطان عن وعوده الكاذبة و تبرأ من اتباعه
الشيطان عندما عصى الله تعلى و طرد من الجنة و لعن . اراد ان لا يعبد الناس الله تعلى الا وهم مشركون به و لهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم
وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ مِنْ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلَادِكُمْ هَذِهِ أَبَدًا ( لن ينقلب المسلمون كفارا كما كانو في السابق من عبادة الاصنام او عبادة النار) وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ ( استمع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم جيدا ) (أَيْ اِنْقِيَادٌ أَوْ طَاعَةٌ ) فِيمَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ ( أَيْ ستفعلون كل شي مِنْ الْقَتْلِ وَالنَّهْبِ وَنَحْوِهِمَا مِنْ الْكَبَائِرِ وَتَحْقِيرِ الصَّغَائِرِ ولكنها اقل من الكفر ) فَسَيَرْضَى بِهِ
اي بهذه المعاصي التي تراها حقيرة

وَلِهَذَا تَرَى الْمَعَاصِيَ مِنْ الْكَذِبِ وَالْخِيَانَةِ وَنَحْوِهِمَا تُوجَدُ كَثِيرًا فِي الْمُسْلِمِينَ وَقَلِيلًا فِي الْكَافِرِينَ ، لِأَنَّهُ قَدْ رَضِيَ مِنْ الْكُفَّارِ بِالْكُفْرِ ، فَلَا يُوَسْوِسُ لَهُمْ فِي الْجُزْئِيَّاتِ ( ولكن المسلمون ليسو بكفار فلا يرضى عليهم فينتقم منهم بريميهم في المعاصي )

و السوال كيف نقاوم الشيطان
علم الله سبحانه و تعالى ضعفنا في مواجهة الشيطان فتكفل هو سبحانه بصرفه عنا اذا التجأنا اليه
فقال
: { وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
و النزغ هو الوسوسة التي تدعوك لفعل المعاصي
او هي التحريش بين الناس ليتخاصمو كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ مِنْ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ " .

يريدك ان تتخاصم مع اصحابك و اهلك و اقربائك و الناس جميعا
و قال تعالى { وَقُلْ رَّبّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشياطين }
ومعنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أي: أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي، أو يصدني عن فعل ما أمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه؛ فإن الشيطان لا يكفُّه عن الإنسان إلا الله؛

عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَأَصَبْتُ خُلْوَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ قُلْ فَقُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ قُلْ قُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَالَ مَا تَعَوَّذَ النَّاسُ بِأَفْضَلَ مِنْهُمَا

و عليك ايها المستمع بالمحافظة على اذكار المساء و الصباح فان فيها الخير العظيم