بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
هل للزناة من توبة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل للزناة من توبة
هل يقبل الله توبة الزناة؟؟
وخصوصا اذا كان هناك دوافع للزنى ؟؟
وكانت التوبة من قلب مع الندم الشديد لما اقترفته تلك النفس الأمارة بالسوء؟؟
كيف يمكن ان نقي انفسنا من الوقوع في تلك المعصية مرة ثانية وخصوصا ان الدافع والظروف ما زالا مستمران مع حياة ذلك الشخص ؟؟
وجعل الله افادتكم في ميزان حسناتم يوم القيامة
وخصوصا اذا كان هناك دوافع للزنى ؟؟
وكانت التوبة من قلب مع الندم الشديد لما اقترفته تلك النفس الأمارة بالسوء؟؟
كيف يمكن ان نقي انفسنا من الوقوع في تلك المعصية مرة ثانية وخصوصا ان الدافع والظروف ما زالا مستمران مع حياة ذلك الشخص ؟؟
وجعل الله افادتكم في ميزان حسناتم يوم القيامة
مابدنا حدا- عدد المساهمات : 326
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
رد: هل للزناة من توبة
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد
(4774) ــ حدَّثنا عليُّ بن عبدِ الله حدَّثنا سفيانُ قال الزُّهريُّ حدَّثناهُ قال: حدَّثني أبو إدريس سمع عُبادَةَ بن الصامتِ رضي الله عنه قال: «كنا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: أتُبايعوني على أن لا تُشركوا باللَّهِ شيئاً ولا تزنوا ولا تَسرقوا؟ وقرأَ آية النساء ـ وأكثرُ لفظ سفيان: قرأَ الآية ـ فمن وَفى منكم فأَجرُهُ على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفّارةٌ له، ومن أصاب منها شيئاً من ذلك فستَرَهُ الله فهو إلى الله: إن شاءَ عذَّبهُ، وإن شاءً غَفَرَ له». تابعهُ عبدُ الرزّاق عن مَعْمر.
(ثم ستره الله) زاد في رواية كريمة ” عليه”، قوله: (فهو إلى الله) قال المازني: فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب، ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم -أخبر بأنه تحت المشيئة، ولم يقل لا بد أن يعذبه، وقال الطيبي: فيه إشارة إلى الكف عن الشهادة بالنار على أحد أو بالجنة لأحد إلا من ورد النص فيه بعينه، قلت: أما الشق الأول فواضح، وأما الثاني فالإشارة إليه إنما تستفاد من الحمل على غير ظاهر الحديث وهو متعين، قوله: (إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه) يشمل مـن تاب من ذلك ومن لم يتب، وقال بذلك طائفة، وذهب الجمهور إلى أن من تاب لا يبقى عليه مؤاخذة، ومع ذلك فلا يأمن مكر الله لأنه لا اطلاع له هل قبلت توبته أو لا، وقيل: يفرق بين ما يجب فيه الحد وما لا يجب، واختلف فيمن أتى ما يوجب الحد، فقيل: يجوز أن يتوب سرا ويكفيه ذلك، وقيل: بل الأفضل أن يأتي الإمام ويعترف به، ويسأله أن يقيم عليه الحد كما وقع لماعز والغامدية، وفصل بعض العلماء بين أن يكون معلنا بالفجور فيستحب أن يعلن بتوبته وإلا فلا،0
ومن شورط التوبة
1- الندم على ما اقترف
2- رد المظالم
3- العزم على ان لا يعود اليها مره ثانيه
4- الاكثار من الاستغفار
وكذلك يبتعد الانسان عن كل اسباب العصان وغضب الله تعالى وان يشغل نفسه بذكر الله تعالى لان النفس اذا لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر 0
اما الزنا فله ابواب يتوجب على المسلم ان يغلقها لنهم قالو :
نظره فابتسامه فموعد فلقاء وهناك يكمن الخطر
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( النظره سهم من سهام ابليس )
وقطع الله تعالى هذا كله بقوله تعالـى:
{ س24ش30 قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا۴ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُوا۴ فُرُوجَهُمْۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْۗ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصْنَعُونَ } وقال {قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} فالصر هو اساس و منبع الشرر
والله اعلم
اخي الكريم اذا اردت الزياده فلا تتردد فاني اقتصر من الكلام خوف الاطالة و الملل 0
(4774) ــ حدَّثنا عليُّ بن عبدِ الله حدَّثنا سفيانُ قال الزُّهريُّ حدَّثناهُ قال: حدَّثني أبو إدريس سمع عُبادَةَ بن الصامتِ رضي الله عنه قال: «كنا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: أتُبايعوني على أن لا تُشركوا باللَّهِ شيئاً ولا تزنوا ولا تَسرقوا؟ وقرأَ آية النساء ـ وأكثرُ لفظ سفيان: قرأَ الآية ـ فمن وَفى منكم فأَجرُهُ على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفّارةٌ له، ومن أصاب منها شيئاً من ذلك فستَرَهُ الله فهو إلى الله: إن شاءَ عذَّبهُ، وإن شاءً غَفَرَ له». تابعهُ عبدُ الرزّاق عن مَعْمر.
(ثم ستره الله) زاد في رواية كريمة ” عليه”، قوله: (فهو إلى الله) قال المازني: فيه رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب، ورد على المعتزلة الذين يوجبون تعذيب الفاسق إذا مات بلا توبة، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم -أخبر بأنه تحت المشيئة، ولم يقل لا بد أن يعذبه، وقال الطيبي: فيه إشارة إلى الكف عن الشهادة بالنار على أحد أو بالجنة لأحد إلا من ورد النص فيه بعينه، قلت: أما الشق الأول فواضح، وأما الثاني فالإشارة إليه إنما تستفاد من الحمل على غير ظاهر الحديث وهو متعين، قوله: (إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه) يشمل مـن تاب من ذلك ومن لم يتب، وقال بذلك طائفة، وذهب الجمهور إلى أن من تاب لا يبقى عليه مؤاخذة، ومع ذلك فلا يأمن مكر الله لأنه لا اطلاع له هل قبلت توبته أو لا، وقيل: يفرق بين ما يجب فيه الحد وما لا يجب، واختلف فيمن أتى ما يوجب الحد، فقيل: يجوز أن يتوب سرا ويكفيه ذلك، وقيل: بل الأفضل أن يأتي الإمام ويعترف به، ويسأله أن يقيم عليه الحد كما وقع لماعز والغامدية، وفصل بعض العلماء بين أن يكون معلنا بالفجور فيستحب أن يعلن بتوبته وإلا فلا،0
ومن شورط التوبة
1- الندم على ما اقترف
2- رد المظالم
3- العزم على ان لا يعود اليها مره ثانيه
4- الاكثار من الاستغفار
وكذلك يبتعد الانسان عن كل اسباب العصان وغضب الله تعالى وان يشغل نفسه بذكر الله تعالى لان النفس اذا لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر 0
اما الزنا فله ابواب يتوجب على المسلم ان يغلقها لنهم قالو :
نظره فابتسامه فموعد فلقاء وهناك يكمن الخطر
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( النظره سهم من سهام ابليس )
وقطع الله تعالى هذا كله بقوله تعالـى:
{ س24ش30 قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا۴ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُوا۴ فُرُوجَهُمْۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْۗ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصْنَعُونَ } وقال {قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} فالصر هو اساس و منبع الشرر
والله اعلم
اخي الكريم اذا اردت الزياده فلا تتردد فاني اقتصر من الكلام خوف الاطالة و الملل 0
عدل سابقا من قبل طالب علم في الأحد يونيو 07, 2015 6:17 pm عدل 1 مرات
ابا محمد اسحاق حمدان- عدد المساهمات : 918
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
رد: هل للزناة من توبة
لا اخي الكريم لا
راقني شرحك جدا وحبذا لو تاتيني بالمزيد
اود ان اسألك عن نقطة لم استوعبها
هل من وجوب قبول التوبة ان تكون علنية امام الامام كما ذكرت؟؟
وماذا تعني برد المظالم ؟؟
جزاك الله الف خير
راقني شرحك جدا وحبذا لو تاتيني بالمزيد
اود ان اسألك عن نقطة لم استوعبها
هل من وجوب قبول التوبة ان تكون علنية امام الامام كما ذكرت؟؟
وماذا تعني برد المظالم ؟؟
جزاك الله الف خير
مابدنا حدا- عدد المساهمات : 326
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
رد: هل للزناة من توبة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
قال العلماء رضوان الله عليهم ، اذا كان صاحب المعصية مجاهر فيها ( اي ان كل الناس تعرف بانه يرتكب المعاصي و الكبائر ويفعلها امامهم بدون حياء من الناس ) فهذا يتوجب عليه ان يتوب على الملأ اي امام الناس لكي يعرفوا بانه قد تاب ورجع و اناب الى الله تعالى0
اما اذا كان صاحب المعصية يفعلها بتخفي ( اي يفعلها سرا لا يدري احد بما يفعل ) فهذا يتوب فيما بينه وبين الله سبحانه ولا يفضح نفسه 0
واما المقصود برد المظالم : اي اذا انسان اخذ شيء من اخر من غير وجه حق كأن اخذ قطعة ارض قهرا من انسان او اخذ مالا بالقوة والغلبه فانه يرده على صاحبه و يستسمحه فيه 0
وقال الامام بن حجر في الفتح
وروى أحمد والطبراني في ” الأوسط ” من حديث ثوبان قال ” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أحب أن لي بهذه الآية الدنيا وما فيها (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) الآية، فقال رجل: ومن أشرك فسكت ساعة ثم قال: ومن أشرك ثلاث مرات ” واستدل بعموم هذه الآية على غفران جميع الذنوب كبيرها وصغيرها سواء تعلقت بحق الآدميين أم لا، والمشهور عند أهل السنة أن الذنوب كلها تغفر بالتوبة، وأنها تغفر لمن شاء الله ولو مات على غير توبة، لكن حقوق الآدميين إذا تاب صاحبها من العود إلى شيء من ذلك تنفعه التوبة من العود، وأما خصوص ما وقع منه فلا بد له من رده لصاحبه أو محاللته منه، نعم في سعة فضل الله ما يمكن أن يعرض صاحب الحق عن حقه ولا يعذب العاصي بذلك، ويرشد إليه عموم قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) والله أعلم
وروى الترمذي قال : عن عَلَيِّ بنِ أبي طَالِبٍ ، قالَ: «مَا فِي القُرَآنِ آيَةٌ أَحَبُّ الَيَّ مِنْ هَذِهِ الآيَةَ: {إنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لَمِنْ يَشَاءُ} .
ففضل الله واسع ورحمته وسعت كل شي انظر لهذا الحديث ثم اعتبر
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ للّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ. أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ. فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ. وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ. وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَىٰ وَلَدِهَا. وَأَخَّرَ اللّهُ تِسْعاً وَتِسْعِينَ رَحْمَةً. يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
يا الله ما ارحمك
قصة تدل على رحتة الله بالتائب
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللّهِ قَالَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْساً. فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَىٰ رَاهِبٍ. فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْساً. فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لاَ. فَقَتَلَهُ. فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ. فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ. فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَىٰ أَرْضِ كَذَا وَكَذَا. فَإِنَّ بِهَا أُنَاساً يَعْبُدُونَ اللّهَ فَاعْبُدِ اللّهَ مَعَهُمْ. وَلاَ تَرْجِـعْ إِلَىٰ أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّىٰ إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ. فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ. فَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِباً مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَىٰ اللّهِ. وَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْراً قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيَ. فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ. فَإِلَىٰ أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَىٰ، فَهُوَ لَهُ. فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَىٰ إِلَىٰ الأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ. فَقَبَضَتْهُ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ».
وفي روايه اخري : وفي رواية: «فَأَوْحَى اللّهُ إِلَى هذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي، وَإِلَى هذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي، وَقالَ: قِيسُوا بَيْنَهُمَا فَوَجَدُوهُ إِلَى هذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفِرَ لَهُ».
الهي برحمتك استغيث ومن عذاب استجير
عنِ ابن عباسٍ رضيَ الَّلهُ عنهما «أنَّ ناساً من أهل الشِّركِ كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتَوا محمداً صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنَّ الذي تقولُ وتَدعو إليه لَحَسن، لو تُخبِرُنا أنَّ لما عملنا كفَّارةً. فنزل {والذين لا يَدْعونَ مَعَ الله إلهاً آخَرَ، ولا يَقتلونَ النَّفْسَ التي حرَّمَ الله إلاّ بالحقّ، ولا يزْنون} ونزلَ {قل يا عبادي الذين أسرَفوا عَلَى أنفسهم لا تَقنَطوا من رحمةِ الله}». ( ان الله يغفر الذنوب جميعا )
فلا يقتنط ولا ييأس العاص من رحمة الله فان المعصية لا تضره سبحانه كذا الطاعة لا تنفعه
واختم بهذا الحديث
عَنْ أَبِي ذَرَ عَنْ النَّبِيِّ . فِيمَا رَوَىٰ عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَىٰ نَفْسِي. وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً. فَلاَ تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ. فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ. فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ. فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً. فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرُ لَكُمْ. يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي. وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ. كَانُوا عَلَىٰ أَتْقَىٰ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ. مَا زَادَ ذٰلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئاً. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ. وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ. كَانُوا عَلَىٰ أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ. مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئاً. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ. وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ. قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي. فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ. مَا نَقَصَ ذٰلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ. يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ. ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا. فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ اللّهَ. وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذٰلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ».
اللهم اغفر لنا ذنوبنا و اسرافنا في امرينا ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ملاحظه : لا تخجل اخي الكريم اذا اردت الزيادة
قال العلماء رضوان الله عليهم ، اذا كان صاحب المعصية مجاهر فيها ( اي ان كل الناس تعرف بانه يرتكب المعاصي و الكبائر ويفعلها امامهم بدون حياء من الناس ) فهذا يتوجب عليه ان يتوب على الملأ اي امام الناس لكي يعرفوا بانه قد تاب ورجع و اناب الى الله تعالى0
اما اذا كان صاحب المعصية يفعلها بتخفي ( اي يفعلها سرا لا يدري احد بما يفعل ) فهذا يتوب فيما بينه وبين الله سبحانه ولا يفضح نفسه 0
واما المقصود برد المظالم : اي اذا انسان اخذ شيء من اخر من غير وجه حق كأن اخذ قطعة ارض قهرا من انسان او اخذ مالا بالقوة والغلبه فانه يرده على صاحبه و يستسمحه فيه 0
وقال الامام بن حجر في الفتح
وروى أحمد والطبراني في ” الأوسط ” من حديث ثوبان قال ” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أحب أن لي بهذه الآية الدنيا وما فيها (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) الآية، فقال رجل: ومن أشرك فسكت ساعة ثم قال: ومن أشرك ثلاث مرات ” واستدل بعموم هذه الآية على غفران جميع الذنوب كبيرها وصغيرها سواء تعلقت بحق الآدميين أم لا، والمشهور عند أهل السنة أن الذنوب كلها تغفر بالتوبة، وأنها تغفر لمن شاء الله ولو مات على غير توبة، لكن حقوق الآدميين إذا تاب صاحبها من العود إلى شيء من ذلك تنفعه التوبة من العود، وأما خصوص ما وقع منه فلا بد له من رده لصاحبه أو محاللته منه، نعم في سعة فضل الله ما يمكن أن يعرض صاحب الحق عن حقه ولا يعذب العاصي بذلك، ويرشد إليه عموم قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) والله أعلم
وروى الترمذي قال : عن عَلَيِّ بنِ أبي طَالِبٍ ، قالَ: «مَا فِي القُرَآنِ آيَةٌ أَحَبُّ الَيَّ مِنْ هَذِهِ الآيَةَ: {إنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لَمِنْ يَشَاءُ} .
ففضل الله واسع ورحمته وسعت كل شي انظر لهذا الحديث ثم اعتبر
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ للّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ. أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ. فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ. وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ. وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَىٰ وَلَدِهَا. وَأَخَّرَ اللّهُ تِسْعاً وَتِسْعِينَ رَحْمَةً. يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
يا الله ما ارحمك
قصة تدل على رحتة الله بالتائب
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّ نَبِيَّ اللّهِ قَالَ: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْساً. فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَىٰ رَاهِبٍ. فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْساً. فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لاَ. فَقَتَلَهُ. فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ. فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ. فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطَلِقْ إِلَىٰ أَرْضِ كَذَا وَكَذَا. فَإِنَّ بِهَا أُنَاساً يَعْبُدُونَ اللّهَ فَاعْبُدِ اللّهَ مَعَهُمْ. وَلاَ تَرْجِـعْ إِلَىٰ أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّىٰ إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ. فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ. فَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِباً مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَىٰ اللّهِ. وَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْراً قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيَ. فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ. فَإِلَىٰ أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَىٰ، فَهُوَ لَهُ. فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَىٰ إِلَىٰ الأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ. فَقَبَضَتْهُ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ».
وفي روايه اخري : وفي رواية: «فَأَوْحَى اللّهُ إِلَى هذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي، وَإِلَى هذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي، وَقالَ: قِيسُوا بَيْنَهُمَا فَوَجَدُوهُ إِلَى هذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفِرَ لَهُ».
الهي برحمتك استغيث ومن عذاب استجير
عنِ ابن عباسٍ رضيَ الَّلهُ عنهما «أنَّ ناساً من أهل الشِّركِ كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتَوا محمداً صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنَّ الذي تقولُ وتَدعو إليه لَحَسن، لو تُخبِرُنا أنَّ لما عملنا كفَّارةً. فنزل {والذين لا يَدْعونَ مَعَ الله إلهاً آخَرَ، ولا يَقتلونَ النَّفْسَ التي حرَّمَ الله إلاّ بالحقّ، ولا يزْنون} ونزلَ {قل يا عبادي الذين أسرَفوا عَلَى أنفسهم لا تَقنَطوا من رحمةِ الله}». ( ان الله يغفر الذنوب جميعا )
فلا يقتنط ولا ييأس العاص من رحمة الله فان المعصية لا تضره سبحانه كذا الطاعة لا تنفعه
واختم بهذا الحديث
عَنْ أَبِي ذَرَ عَنْ النَّبِيِّ . فِيمَا رَوَىٰ عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ أَنَّهُ قَالَ: «يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَىٰ نَفْسِي. وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً. فَلاَ تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ. فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ. فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ. فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً. فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرُ لَكُمْ. يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي. وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ. كَانُوا عَلَىٰ أَتْقَىٰ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ. مَا زَادَ ذٰلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئاً. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ. وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ. كَانُوا عَلَىٰ أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ. مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئاً. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ. وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ. قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي. فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ. مَا نَقَصَ ذٰلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ. يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ. ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا. فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ اللّهَ. وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذٰلِكَ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ».
اللهم اغفر لنا ذنوبنا و اسرافنا في امرينا ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ملاحظه : لا تخجل اخي الكريم اذا اردت الزيادة
ابا محمد اسحاق حمدان- عدد المساهمات : 918
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
رد: هل للزناة من توبة
حديث اعجبني
عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يُبْعَثُ رَجُلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِنَ الْمَعَاصِي إلاَّ رَكِبَهَا، إلاَّ أَنَّهُ كَانَ يُوَحِّدُ اللَّهَ، وَلَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ مِنَ الْقُرْٱنِ إلاَّ سُورَةً وَاحِدَةً، فَيُؤْمَرُ بِهِ إلىٰ النَّارِ، فَطَارَ مِنْ جَوْفِهِ شَيْءٌ كَالشِّهَابِ، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ إنِّي مِمَّا أَنْزَلْتَ عَلىٰ نَبِيِّكَ، وَكَانَ عَبْدُكَ هَذَا يَقْرَأْنِي، فَمَا زَالَتُ تَشْفَعُ لَهُ حَتّىٰ أَدْخَلَتْهُ الْجَنَّة ، وَهِيَ الْمُنْجِيَةُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ}» . (الدَّيْلمي).
عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يُبْعَثُ رَجُلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِنَ الْمَعَاصِي إلاَّ رَكِبَهَا، إلاَّ أَنَّهُ كَانَ يُوَحِّدُ اللَّهَ، وَلَمْ يَكُنْ يَقْرَأُ مِنَ الْقُرْٱنِ إلاَّ سُورَةً وَاحِدَةً، فَيُؤْمَرُ بِهِ إلىٰ النَّارِ، فَطَارَ مِنْ جَوْفِهِ شَيْءٌ كَالشِّهَابِ، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ إنِّي مِمَّا أَنْزَلْتَ عَلىٰ نَبِيِّكَ، وَكَانَ عَبْدُكَ هَذَا يَقْرَأْنِي، فَمَا زَالَتُ تَشْفَعُ لَهُ حَتّىٰ أَدْخَلَتْهُ الْجَنَّة ، وَهِيَ الْمُنْجِيَةُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ}» . (الدَّيْلمي).
النووي- عدد المساهمات : 211
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2010
رد: هل للزناة من توبة
شكرا لك اخي الكريم
وجزاك الله خيرا في ذريتك
سؤال اخير اخي واتمنى ان لا اكون قد اطلت بأسئلتي
هل يجب التخلص من الاموال والهدايا المكتسبة من الزنا وكيف يمكن ؟؟
وشكرا اخي الكريم
وجزاك الله خيرا في ذريتك
سؤال اخير اخي واتمنى ان لا اكون قد اطلت بأسئلتي
هل يجب التخلص من الاموال والهدايا المكتسبة من الزنا وكيف يمكن ؟؟
وشكرا اخي الكريم
مابدنا حدا- عدد المساهمات : 326
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
رد: هل للزناة من توبة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اخي الكريم لا تخجل ولا تتردد في طرح الاسئلة مهما طالت و كثرت فنحن هنا للرد على جميع الاسئلة و الاستفسارات قدر المستطاع والله يوفق الجميع لما يحب و يرضى 0
اما بخصوص سؤال فهو كالتالي :
عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: «شَرُّ الْكَسْبِ مَهْرُ الْبَغِيِّ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَكَسْبُ الْحَجَّامِ». رواه الامام مسلم
وقال الامام النووي:أما مهر البغي فهو ما تأخذه الزانية عى الزنا، وسماه مهراً لكونه على صورته وهو حرام بإجماع المسلمين، وأما حلوان الكاهن فهو ما يعطاه على كهانته يقال منه حلوته حلواناً إذا أعطيته، قال الهروي وغيره: أصله من الحلاوة شبه بالشيء الحلو من حيث أنه يأخذه سهلاً بلا كلفة ولا في مقابلة مشقة، يقال حلوته إذا أطعمته الحلو، كما يقال عسلته إذا أطعمته العسل.
وقال الامام ابن عبد البر : ولا معنى لـمن شبه الـمهر الـيسير بمهر البغي، لأن مهر البغي لو كان قنطارًا لـم يجز ولـم يحل لأن الزنا لـيس علـى شروط النكاح بالشهود والولـي والصداق الـمعلوم، وما يجب للزوجات من حقوق العصمة وأحكام الزوجية.
قال أبو عمر: فـي هذا الـحديث ما اتفق علـيه وفـيه ما اختلف فـيه فأما مهر البغي، والبغي: الزانـية ومهرها ما تأخذ علـى زناها، فمـجتمع علـى تـحريمه، تقول العرب: بغت الـمرأة إذا زنت تبغي بغاء، فهي بغي، وهن البغايا، قال الله عز وجل: {وما كانت أمك بغيًا}، يعنـي زانـية. وقال: ولا تكرهوا فتـياتكم علـى البغاء، يعنـي الزنا وهو مصدر
فالاموال المكتسبة من المعاصي هي خرام ولذلك يقول الامام النووي :
قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً» قال القاضي: الطيب في صفة الله تعالى بمعنى المنزه عن النقائص وهو بمعنى القدوس، وأصل الطيب الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث، وهذا الحديث أحد الأحاديث التي هي قواعد الإسلام ومباني الأحكام، وقد جمعت منها أربعين حديثاً في جزء، وفي الحث على الإنفاق من الحلال والنهي عن الإنفاق من غيره، وفيه أن المشروب والمأكول والملبوس ونحو ذلك ينبغي أن يكون حلالاً خالصاً لا شبهة فيه، وأن من أراد الدعاء كان أولى بالإعتناء بذلك من غيره. قوله: (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب) إلى آخره. معناه والله أعلم أنه يطيل السفر في وجوه الطاعات كحج وزيارة مستحبة وصلة رحم وغير ذلك. قوله صلى الله عليه وسلم: «وغذي بالحرام» هو بضم الغين وتخفيف الذال المكسورة. قوله صلى الله عليه وسلم: «فأنى يستجاب لذلك» أي من أين يستجاب لمن هذه صفته وكيف يستجاب له.
ز في فيض القدير : (كل جسد)
وفي رواية كل لحم (نبت من سحت فالنار أولى به) هذا وعيد شديد يفيد أن أكل أموال الناس
بالباطل من الكبائر قال الذهبي: يدخل فيه المكاس وقاطع الطريق والسارق والخائن والزاني ومن استعار شيئاً فجحده ومن طفف في وزن أو كيل ومن التقط مالاً فلم يعرفه وأكله ولم يتملكه ومن باع شيئاً فيه عيب فغطاه والمقامر ومخبر المشتري بالزائد هكذا عد هذه المذكورات من الكبائر مستدلاً عليها بهذا الحديث ونحوه ولا يخلو بعضها من نزاع.
وفي تلخيص لحبير :
حديث أي لحم نبت من حرام فالنار أولى به الترمدي من حديث كعب بن عجرة بلفظ إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به والحديث طويل عنده أوله أعيذك بالله من أمراء يكونون بعدي ورواه بن حبان في صحيحه من حديث جابر بلفظ يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت الحديث ورواه الحاكم من حديث جابر أيضا ومن حديث عبد الرحمن بن سمرة وعن أبي بكر الصديق مرفوعا وعن عمر بن الخطاب موقوفا ورفعه الطبراني في الكبير وفي الصغير وعن بن عباس في الأوسط ولفظه تليت هذه الآية عند النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا فقام سعد بن أبي وقاص فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال يا سعد طيب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف بلقمة الحرام في جوفه فلا يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به وأعله بن الجوزي وذكره بن بي حاتم في العلل من حديث حذيفة وصحح عن أبيه وقفه.
هذا و بالله التوفيق
يوجد كذلك فتاوى للازهر و غيره اذا احببت ان اضيفها فلك الاختيار
اخي الكريم لا تخجل ولا تتردد في طرح الاسئلة مهما طالت و كثرت فنحن هنا للرد على جميع الاسئلة و الاستفسارات قدر المستطاع والله يوفق الجميع لما يحب و يرضى 0
اما بخصوص سؤال فهو كالتالي :
عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: «شَرُّ الْكَسْبِ مَهْرُ الْبَغِيِّ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَكَسْبُ الْحَجَّامِ». رواه الامام مسلم
وقال الامام النووي:أما مهر البغي فهو ما تأخذه الزانية عى الزنا، وسماه مهراً لكونه على صورته وهو حرام بإجماع المسلمين، وأما حلوان الكاهن فهو ما يعطاه على كهانته يقال منه حلوته حلواناً إذا أعطيته، قال الهروي وغيره: أصله من الحلاوة شبه بالشيء الحلو من حيث أنه يأخذه سهلاً بلا كلفة ولا في مقابلة مشقة، يقال حلوته إذا أطعمته الحلو، كما يقال عسلته إذا أطعمته العسل.
وقال الامام ابن عبد البر : ولا معنى لـمن شبه الـمهر الـيسير بمهر البغي، لأن مهر البغي لو كان قنطارًا لـم يجز ولـم يحل لأن الزنا لـيس علـى شروط النكاح بالشهود والولـي والصداق الـمعلوم، وما يجب للزوجات من حقوق العصمة وأحكام الزوجية.
قال أبو عمر: فـي هذا الـحديث ما اتفق علـيه وفـيه ما اختلف فـيه فأما مهر البغي، والبغي: الزانـية ومهرها ما تأخذ علـى زناها، فمـجتمع علـى تـحريمه، تقول العرب: بغت الـمرأة إذا زنت تبغي بغاء، فهي بغي، وهن البغايا، قال الله عز وجل: {وما كانت أمك بغيًا}، يعنـي زانـية. وقال: ولا تكرهوا فتـياتكم علـى البغاء، يعنـي الزنا وهو مصدر
فالاموال المكتسبة من المعاصي هي خرام ولذلك يقول الامام النووي :
قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً» قال القاضي: الطيب في صفة الله تعالى بمعنى المنزه عن النقائص وهو بمعنى القدوس، وأصل الطيب الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث، وهذا الحديث أحد الأحاديث التي هي قواعد الإسلام ومباني الأحكام، وقد جمعت منها أربعين حديثاً في جزء، وفي الحث على الإنفاق من الحلال والنهي عن الإنفاق من غيره، وفيه أن المشروب والمأكول والملبوس ونحو ذلك ينبغي أن يكون حلالاً خالصاً لا شبهة فيه، وأن من أراد الدعاء كان أولى بالإعتناء بذلك من غيره. قوله: (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب) إلى آخره. معناه والله أعلم أنه يطيل السفر في وجوه الطاعات كحج وزيارة مستحبة وصلة رحم وغير ذلك. قوله صلى الله عليه وسلم: «وغذي بالحرام» هو بضم الغين وتخفيف الذال المكسورة. قوله صلى الله عليه وسلم: «فأنى يستجاب لذلك» أي من أين يستجاب لمن هذه صفته وكيف يستجاب له.
ز في فيض القدير : (كل جسد)
وفي رواية كل لحم (نبت من سحت فالنار أولى به) هذا وعيد شديد يفيد أن أكل أموال الناس
بالباطل من الكبائر قال الذهبي: يدخل فيه المكاس وقاطع الطريق والسارق والخائن والزاني ومن استعار شيئاً فجحده ومن طفف في وزن أو كيل ومن التقط مالاً فلم يعرفه وأكله ولم يتملكه ومن باع شيئاً فيه عيب فغطاه والمقامر ومخبر المشتري بالزائد هكذا عد هذه المذكورات من الكبائر مستدلاً عليها بهذا الحديث ونحوه ولا يخلو بعضها من نزاع.
وفي تلخيص لحبير :
حديث أي لحم نبت من حرام فالنار أولى به الترمدي من حديث كعب بن عجرة بلفظ إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به والحديث طويل عنده أوله أعيذك بالله من أمراء يكونون بعدي ورواه بن حبان في صحيحه من حديث جابر بلفظ يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت الحديث ورواه الحاكم من حديث جابر أيضا ومن حديث عبد الرحمن بن سمرة وعن أبي بكر الصديق مرفوعا وعن عمر بن الخطاب موقوفا ورفعه الطبراني في الكبير وفي الصغير وعن بن عباس في الأوسط ولفظه تليت هذه الآية عند النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا فقام سعد بن أبي وقاص فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال يا سعد طيب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف بلقمة الحرام في جوفه فلا يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به وأعله بن الجوزي وذكره بن بي حاتم في العلل من حديث حذيفة وصحح عن أبيه وقفه.
هذا و بالله التوفيق
يوجد كذلك فتاوى للازهر و غيره اذا احببت ان اضيفها فلك الاختيار
عدل سابقا من قبل طالب علم في الأحد يونيو 07, 2015 6:22 pm عدل 1 مرات
ابا محمد اسحاق حمدان- عدد المساهمات : 918
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
رد: هل للزناة من توبة
جزاك الله خيرا اخي الكريم
زدني علما زادك الله من علمه
ووفقك لما تحب ووترضى
كيف يمكن التخلص من ذلك المال
زدني علما زادك الله من علمه
ووفقك لما تحب ووترضى
كيف يمكن التخلص من ذلك المال
مابدنا حدا- عدد المساهمات : 326
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
رد: هل للزناة من توبة
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اولا نتكلم في رحمة الله تعالى
لا قنوط من رحمة الله
المفتي
جاد الحق على جاد الحق .
20 ذو الحجة 1401 هجرية - 18 أكتوبر 1981 م
المبادئ
1 - على من ارتكب ذنبا ألا يقنط من رحمة الله، وأن يرجع إليه بالتوبة، ويكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والصدقات .
لما ورد أن هذه الأمور تمحو الخطايا . 2 - الواقع فى الذنب لا يتحدث به، وإلا كان من المجاهرين بالذهب الذين لا يقبل الله لهم توبة
السؤال
بالطلب المقدم من السيد / .
المتضمن أنه عصى الله مع بنت أخ زوجته المتزوجة وندم على ما فعل، ويسأل هل لو تاب إلى الله يقبل الله توبته وما كفارة خطئه
الجواب
قال الله تعالى { قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } الزمر 53 ، وقال تعالى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } آل عمران 133 - 135 ، وفى الصحيحين عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله أى الذنب أعظم قال أن تجعل الله ندا وهو خلقك قلت ثم أى قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك .
قلت ثم أى قال أن تزنى بحليلة جارك فأنزل الله تعالى تصديق ذلك قوله تعالى { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما .
يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا - إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } الفرقان 68 - 70 ، وفى صحيح البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال أيها الناس توبوا إلى ربكم فوالذى نفسى بيده إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة .
ومن هنا كان على من ارتكب ذنبا أن يرجع إلى الله بالتوبة ويكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والصدقات وعمل الحسنات، فقد ورد أن هذه الأمور تمحو الخطايا حيث روى عم عمرو ( رواه الطبرانى وغيره البيان والتصريف ج - 1 ص 130 ) بن العاص رضى الله عنه قال أراد معاذ بن جبل سفرا فقال أوصنى يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم إذا أسأت فأحسن .
وروى ( زاد المسلم ج - 1 ص 12 ) عدى بن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (اتقوا النار ولو بشق تمرة) رواه البخارى ومسلم .
وعن ( رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ) معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار) ... وعن أبى هريرة ( رواه مالك ومسلم - الدين الخالص ج - 2 ) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط) ... وقال صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) .
( أخرجه الامام أحمد فى الزهو - البيان والتصريف ج - 1 ص 65 ) فبادر أيها المسلم بالتوبة إلى الله مما اقترفت من إثم كبير، توبة خالصة نادما على ما فرطت فى جنب الله، ولا تتحدث بهذه المعصية وإلا كنت من المجاهرين بها وقد سترها الله عليك، ولا يقبل الله توبة مجاهر بالذنب لأنه قدوة سيئة، وأكثر من الصدقات والإحسان إلى الفقراء واليتامى والمساكين رغبة فى مغفرة من الله ورضوان، فإنه سبحانه وعد التائبين المتصدقين بالقبول وهو سبحانه القائل { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } النساء 110 ، والله سبحانه وتعالى أعلم
ثانيا عن كيفية التخلص من الاموال المحرمة :
التوبة من المال الحرام
المفتي
عطية صقر .
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
لو كان عند الإنسان مال حرام وأراد أن يتوب إلى الله فكيف يتصرف فى هذا المال ؟
الجواب
من المعلوم أن اللّه سبحانه نهانا عن أكل الحرام ، وقرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله لا يقبل التصدق إلا بالمال الحلال ، لأن اللّه طيب لا يقبل إلا طيبا ، وأن القليل من الحرام فى بطن الإنسان أو على جسمه يمنع قبول الدعاء ، ويؤدى فى الآخرة إلى النار، والمال الحرام يجب التخلص منه عند التوبة ، وذلك برده إلى صاحبه أو إلى ورثته إن عرفوا ، وإلا وجب التصدق به تبرؤا منه لا تبرعا للثواب .
قال الإمام الغزالى فى كتابه "الإحياء"ج 2 ص 116 فى خروج التائب عن المظالم المادية : فإن قيل : ما دليل جواز التصدق بما هو حرام ، وكيف يتصدق بما لا يملك وقد ذهب جماعة إلى أن ذلك غير جائز لأنه حرام ، وحكى عن الفضيل أنه وقع فى يديه درهمان فلما علم أنهما من غير وجههما رماهما بين الحجارة وقال : لا أتصدق إلا بالطيب ، ولا أرضى لغيرى ما لا أرضاه لنفسى ؟ .
فنقول : نعم ذلك له وجه احتمال ، وإنما اخترنا خلافه للخبر والأثر والقياس .
فأما الخبر فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتصدق بالشاة المصلية التى قدمت إليه فكلمته بأنها حرام ، إذ قال صلى الله عليه وسلم "أطعموها الأسارى" - والحديث قال فيه العراقى : رواه أحمد وإسناده جيد - ولما نزل قوله تعالى {الم . غلبت الروم } كذبه المشركون وقالوا للصحابة : ألا ترون ما يقول صاحبكم ؟ يزعم أن الروم ستغلب ، فخاطرهم - أى راهنهم - أبو بكر رضى اللّه عنه ، بإذن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، فلما حقق اللّه صدقه وجاء أبو بكر بما قامرهم به قال صلى الله عليه وسلم "هذا سحت فتصدق به " وفرح المؤمنون بنصر الله ، وكان قد نزل تحريم القمار بعد إذن الرسول صلى الله عليه وسلم له فى المخاطرة مع الكفار .
وأما الأثر فإن ابن مسعود اشترى جارية فلم يظفر بمالكها لينقده الثمن ، فطلبه كثيرا فلم يجده ، فتصدق بالثمن وقال : اللهم هذا عنه إن رضى، وإلا فالأجر لى ، وروى أن رجلا سولت له نفسه فَغَلَّ مائة دينار من الغنيمة ثم أتى أميره ليردها عليه فأبى أن يقبضها وقال له : تفرق الجيش ، فأتى معاوية فأبى أن يقبض ، فأتى بعض النساك فقال ادفع خمسها إلى معاوية وتصدق بما بقى . فلما بلغ معاوية قوله تلهف إذ لم يخطر له ذلك . وذهب أحمد بن حنبل والحارث المحاسبى وجماعة من الورعين إلى ذلك .
وأما القياس فهو أن يقال : إن هذا المال مردد بين أن يضيع وبين أن يصرف إلى خير، إذ قد وقع اليأس من مالكه ، وبالضرورة يعلم أن صرفه إلى خير أولى من إلقائه فى البحر، فإذا رميناه فى البحر فقد فوتناه على أنفسنا وعلى المالك ولم تحصل منه فائدة، وإذا رميناه فى يد فقير يدعو لمالكه حصل للمالك بركة دعائه ، وحصل للفقير سَدُّ حاجته ، وحصول الأجر للمالك بغير اختياره فى التصدق لا ينبغى أن ينكر، فإن فى الخبر الصحيح أن للغارس والزارع أجرا فى كل ما يصيبه الناس والطيور من ثماره وزرعه ، وذلك بغير اختياره ، وأما قول القائل :
لا نتصدق إلا بالطيب فذلك إذا طلبنا الأجر لأنفسنا ، ونحن الآن نطلب الخلاص من المظلمة لا الأجر، وترددنا بين التضييع وبين التصدق ، ورجحنا جانب التصدق على جانب التضييع . انتهى .
وقد أخذ برأى الغزالى هذا -إجابة دار الفتوى على مثل هذا السؤال "الفتاوى الإسلامية - المجلد العاشر ص 3571" .
ويستأنس للقول بجواز توجيه المال الحرام إلى منفعة المسلمين إذا لم يعرف صاحبه ، بما فعله عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع المتسول الذى طلب منه طعاما فأحاله على صحابى فأطعمه ، ثم عاد يسأل فوجده محترفا دون حاجة ، ومعه زاد كثير، فأمر بطرحه أمام إبل الصدقة لأنها منفعة عامة للمسلمين .
وجاء فى تفسير القرطبى"ج 3 ص 366"ما نصه .
قال علماؤنا : إن سبيل التوبة مما بيده من الأموال الحرام إن كانت من ربا فليردها على من أربى عليه ، ويطلبه إن كان حاضرا ، فإن أيس من وجوده فليتصدق بذلك عنه ، وإن أخذه بظلم فليفعل كذلك فى أمر من ظلمه ، فإن التبس عليه الأمر ولم يَدْرِ كَمْ الحرام من الحلال مما بيده فإنه يتحرى قدر ما بيده مما يجب عليه رده ، حتى لا يشك أن ما يبقى قد خلص له فيرده من ذلك الذى أزال عن يده إلى من عرف ممن ظلمه أو أربى عليه ، فإن أيس من وجوده تصدق به عنه ، فإن أحاطت المظالم بذمته وعلم أنه وجب عليه من ذلك ما لا يطيق أداءه أبدا لكثرته فتوبته أن يزيل ما بيده أجمع ، إما إلى المساكين وإما إلى ما فيه صلاح المسلمين ، حتى لا يبقى فى يده إلا أقل ما يجزئه فى الصلاة من اللباس ، ما يستر العورة وهى من سرته إلى ركبته ، وقوت يومه ، لأنه الذى يجب له أن يأخذه من مال غيره إذا اضطر إليه وإن كره ذلك من يأخذه منه .
وفارق ها هنا المفلس فى قول أكثر العلماء ، لأن المفلس لم يصر إليه أموال الناس باعتداء ، بل هم الذين صيروها إليه ، فيترك له ما يواريه وما هو هيئة لباسه ، وأبو عبيدة وغيره يرى ألا يترك للمفلس من اللباس إلا أقل ما يجزئه فى الصلاة وهو ما يواريه من سرته إلى ركبته ، ثم كلما وقع بيد هذا شىء أخرجه عن يده ولم يمسك منه إلا ما ذكرنا ، حتى يعلم هو ومن يعلم حاله أنه أدى ما عليه
اولا نتكلم في رحمة الله تعالى
لا قنوط من رحمة الله
المفتي
جاد الحق على جاد الحق .
20 ذو الحجة 1401 هجرية - 18 أكتوبر 1981 م
المبادئ
1 - على من ارتكب ذنبا ألا يقنط من رحمة الله، وأن يرجع إليه بالتوبة، ويكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والصدقات .
لما ورد أن هذه الأمور تمحو الخطايا . 2 - الواقع فى الذنب لا يتحدث به، وإلا كان من المجاهرين بالذهب الذين لا يقبل الله لهم توبة
السؤال
بالطلب المقدم من السيد / .
المتضمن أنه عصى الله مع بنت أخ زوجته المتزوجة وندم على ما فعل، ويسأل هل لو تاب إلى الله يقبل الله توبته وما كفارة خطئه
الجواب
قال الله تعالى { قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } الزمر 53 ، وقال تعالى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } آل عمران 133 - 135 ، وفى الصحيحين عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله أى الذنب أعظم قال أن تجعل الله ندا وهو خلقك قلت ثم أى قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك .
قلت ثم أى قال أن تزنى بحليلة جارك فأنزل الله تعالى تصديق ذلك قوله تعالى { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما .
يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا - إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } الفرقان 68 - 70 ، وفى صحيح البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال أيها الناس توبوا إلى ربكم فوالذى نفسى بيده إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة .
ومن هنا كان على من ارتكب ذنبا أن يرجع إلى الله بالتوبة ويكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والصدقات وعمل الحسنات، فقد ورد أن هذه الأمور تمحو الخطايا حيث روى عم عمرو ( رواه الطبرانى وغيره البيان والتصريف ج - 1 ص 130 ) بن العاص رضى الله عنه قال أراد معاذ بن جبل سفرا فقال أوصنى يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم إذا أسأت فأحسن .
وروى ( زاد المسلم ج - 1 ص 12 ) عدى بن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (اتقوا النار ولو بشق تمرة) رواه البخارى ومسلم .
وعن ( رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ) معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار) ... وعن أبى هريرة ( رواه مالك ومسلم - الدين الخالص ج - 2 ) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط) ... وقال صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) .
( أخرجه الامام أحمد فى الزهو - البيان والتصريف ج - 1 ص 65 ) فبادر أيها المسلم بالتوبة إلى الله مما اقترفت من إثم كبير، توبة خالصة نادما على ما فرطت فى جنب الله، ولا تتحدث بهذه المعصية وإلا كنت من المجاهرين بها وقد سترها الله عليك، ولا يقبل الله توبة مجاهر بالذنب لأنه قدوة سيئة، وأكثر من الصدقات والإحسان إلى الفقراء واليتامى والمساكين رغبة فى مغفرة من الله ورضوان، فإنه سبحانه وعد التائبين المتصدقين بالقبول وهو سبحانه القائل { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } النساء 110 ، والله سبحانه وتعالى أعلم
ثانيا عن كيفية التخلص من الاموال المحرمة :
التوبة من المال الحرام
المفتي
عطية صقر .
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
لو كان عند الإنسان مال حرام وأراد أن يتوب إلى الله فكيف يتصرف فى هذا المال ؟
الجواب
من المعلوم أن اللّه سبحانه نهانا عن أكل الحرام ، وقرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله لا يقبل التصدق إلا بالمال الحلال ، لأن اللّه طيب لا يقبل إلا طيبا ، وأن القليل من الحرام فى بطن الإنسان أو على جسمه يمنع قبول الدعاء ، ويؤدى فى الآخرة إلى النار، والمال الحرام يجب التخلص منه عند التوبة ، وذلك برده إلى صاحبه أو إلى ورثته إن عرفوا ، وإلا وجب التصدق به تبرؤا منه لا تبرعا للثواب .
قال الإمام الغزالى فى كتابه "الإحياء"ج 2 ص 116 فى خروج التائب عن المظالم المادية : فإن قيل : ما دليل جواز التصدق بما هو حرام ، وكيف يتصدق بما لا يملك وقد ذهب جماعة إلى أن ذلك غير جائز لأنه حرام ، وحكى عن الفضيل أنه وقع فى يديه درهمان فلما علم أنهما من غير وجههما رماهما بين الحجارة وقال : لا أتصدق إلا بالطيب ، ولا أرضى لغيرى ما لا أرضاه لنفسى ؟ .
فنقول : نعم ذلك له وجه احتمال ، وإنما اخترنا خلافه للخبر والأثر والقياس .
فأما الخبر فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتصدق بالشاة المصلية التى قدمت إليه فكلمته بأنها حرام ، إذ قال صلى الله عليه وسلم "أطعموها الأسارى" - والحديث قال فيه العراقى : رواه أحمد وإسناده جيد - ولما نزل قوله تعالى {الم . غلبت الروم } كذبه المشركون وقالوا للصحابة : ألا ترون ما يقول صاحبكم ؟ يزعم أن الروم ستغلب ، فخاطرهم - أى راهنهم - أبو بكر رضى اللّه عنه ، بإذن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، فلما حقق اللّه صدقه وجاء أبو بكر بما قامرهم به قال صلى الله عليه وسلم "هذا سحت فتصدق به " وفرح المؤمنون بنصر الله ، وكان قد نزل تحريم القمار بعد إذن الرسول صلى الله عليه وسلم له فى المخاطرة مع الكفار .
وأما الأثر فإن ابن مسعود اشترى جارية فلم يظفر بمالكها لينقده الثمن ، فطلبه كثيرا فلم يجده ، فتصدق بالثمن وقال : اللهم هذا عنه إن رضى، وإلا فالأجر لى ، وروى أن رجلا سولت له نفسه فَغَلَّ مائة دينار من الغنيمة ثم أتى أميره ليردها عليه فأبى أن يقبضها وقال له : تفرق الجيش ، فأتى معاوية فأبى أن يقبض ، فأتى بعض النساك فقال ادفع خمسها إلى معاوية وتصدق بما بقى . فلما بلغ معاوية قوله تلهف إذ لم يخطر له ذلك . وذهب أحمد بن حنبل والحارث المحاسبى وجماعة من الورعين إلى ذلك .
وأما القياس فهو أن يقال : إن هذا المال مردد بين أن يضيع وبين أن يصرف إلى خير، إذ قد وقع اليأس من مالكه ، وبالضرورة يعلم أن صرفه إلى خير أولى من إلقائه فى البحر، فإذا رميناه فى البحر فقد فوتناه على أنفسنا وعلى المالك ولم تحصل منه فائدة، وإذا رميناه فى يد فقير يدعو لمالكه حصل للمالك بركة دعائه ، وحصل للفقير سَدُّ حاجته ، وحصول الأجر للمالك بغير اختياره فى التصدق لا ينبغى أن ينكر، فإن فى الخبر الصحيح أن للغارس والزارع أجرا فى كل ما يصيبه الناس والطيور من ثماره وزرعه ، وذلك بغير اختياره ، وأما قول القائل :
لا نتصدق إلا بالطيب فذلك إذا طلبنا الأجر لأنفسنا ، ونحن الآن نطلب الخلاص من المظلمة لا الأجر، وترددنا بين التضييع وبين التصدق ، ورجحنا جانب التصدق على جانب التضييع . انتهى .
وقد أخذ برأى الغزالى هذا -إجابة دار الفتوى على مثل هذا السؤال "الفتاوى الإسلامية - المجلد العاشر ص 3571" .
ويستأنس للقول بجواز توجيه المال الحرام إلى منفعة المسلمين إذا لم يعرف صاحبه ، بما فعله عمر بن الخطاب رضى الله عنه مع المتسول الذى طلب منه طعاما فأحاله على صحابى فأطعمه ، ثم عاد يسأل فوجده محترفا دون حاجة ، ومعه زاد كثير، فأمر بطرحه أمام إبل الصدقة لأنها منفعة عامة للمسلمين .
وجاء فى تفسير القرطبى"ج 3 ص 366"ما نصه .
قال علماؤنا : إن سبيل التوبة مما بيده من الأموال الحرام إن كانت من ربا فليردها على من أربى عليه ، ويطلبه إن كان حاضرا ، فإن أيس من وجوده فليتصدق بذلك عنه ، وإن أخذه بظلم فليفعل كذلك فى أمر من ظلمه ، فإن التبس عليه الأمر ولم يَدْرِ كَمْ الحرام من الحلال مما بيده فإنه يتحرى قدر ما بيده مما يجب عليه رده ، حتى لا يشك أن ما يبقى قد خلص له فيرده من ذلك الذى أزال عن يده إلى من عرف ممن ظلمه أو أربى عليه ، فإن أيس من وجوده تصدق به عنه ، فإن أحاطت المظالم بذمته وعلم أنه وجب عليه من ذلك ما لا يطيق أداءه أبدا لكثرته فتوبته أن يزيل ما بيده أجمع ، إما إلى المساكين وإما إلى ما فيه صلاح المسلمين ، حتى لا يبقى فى يده إلا أقل ما يجزئه فى الصلاة من اللباس ، ما يستر العورة وهى من سرته إلى ركبته ، وقوت يومه ، لأنه الذى يجب له أن يأخذه من مال غيره إذا اضطر إليه وإن كره ذلك من يأخذه منه .
وفارق ها هنا المفلس فى قول أكثر العلماء ، لأن المفلس لم يصر إليه أموال الناس باعتداء ، بل هم الذين صيروها إليه ، فيترك له ما يواريه وما هو هيئة لباسه ، وأبو عبيدة وغيره يرى ألا يترك للمفلس من اللباس إلا أقل ما يجزئه فى الصلاة وهو ما يواريه من سرته إلى ركبته ، ثم كلما وقع بيد هذا شىء أخرجه عن يده ولم يمسك منه إلا ما ذكرنا ، حتى يعلم هو ومن يعلم حاله أنه أدى ما عليه
عدل سابقا من قبل طالب علم في الأحد يونيو 07, 2015 6:23 pm عدل 1 مرات
ابا محمد اسحاق حمدان- عدد المساهمات : 918
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
رد: هل للزناة من توبة
بارك الله فيك اخي
وجعله في ميزان حسناتك
وجعله في ميزان حسناتك
مابدنا حدا- عدد المساهمات : 326
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 18/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 12:57 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» الاخ من الرضاع
أمس في 1:55 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» كيف وصل القرآن الكريم إلينا ؟
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:07 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» شرح كتاب منهاج الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى ، كتاب التيمم
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:55 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» لماذا يطلق على إيران بالصفوية
الإثنين أكتوبر 28, 2024 1:56 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» شرح كتاب منهاج الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى ، كتاب التيمم2
الخميس أكتوبر 24, 2024 3:07 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» العصا تنقلب الى مصباح منير
الخميس أكتوبر 24, 2024 12:51 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» أبو نواس ، يغفر الله تعالى الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر
الأربعاء أكتوبر 23, 2024 1:45 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» قصة بشار بن برد مع الحمار
الثلاثاء أكتوبر 22, 2024 1:56 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» الوصية حرام بهذه الطريقة
السبت أكتوبر 19, 2024 10:03 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» القرآن يتحدى الذكاء الاصطناعي
الأربعاء أكتوبر 16, 2024 2:30 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» شرح كتاب منهاج الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى ، كتاب التيمم
الإثنين أكتوبر 14, 2024 1:10 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» حتى الكافر انتفع بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الإثنين سبتمبر 09, 2024 12:57 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» تفسير قول الله تعالى ( فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ )
الثلاثاء أغسطس 13, 2024 12:24 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» الايام الماضية والسابقة أين ذهبت
الإثنين يوليو 29, 2024 10:28 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان