الدرس 5( الاستنجاء )

الشرح

فصل: في الاستنجاء وآداب قاضي الحاجة والاستنجاء: وهو من نجوت الشيء أي: قطعته، فكأن المستنجي يقطع به الأذى عن نفسه واجب من خروج البول والغائط بالماء
أو الحجر، وما في معناه من كل جامد طاهر قالع غير محترم و لكن الأفضل أن يستنجي أولاً: بالأحجار ثم يتبعها ثانياً: بالماء والواجب ثلاث مسحات
ولو بثلاثة أطراف حجر واحد ويجوز أن يقتصر المستنجي على الماء، أو على ثلاثة أحجار ينقي بهن المحل إنْ حصل الإِنقاء بها؛ وإلاَّ زاد عليها حتى ينقي، ويسن بعد ذلك التثليث فإنْ أراد الاقتصار على أحدهما فالماء أفضل لأنه يزيل عين النجاسة وأثرها، وشرط الاستنجاء بالحجر أنْ لا يجف الخارج النجس ولا ينتقل عن محل خروجه، ولا يطرأ عليه نجس آخر أجنبي عنه/
فإنْ انتفى شرط من ذلك تعين الماء ويَجْتَنِب وجوباً قاضي الحاجة استقبال القبلة الآن وهي الكعبة واستدبارها في الصحراء إنْ لم يكن بينه وبين القبلة ساتر أو كان
ولم يبلغ ثلثي ذراع أو بلغهما وبعد عنه أكثر من ثلاثة أذرع بذراع الآدمي. كما قال بعضهم: والبنيان في هذا كالصحراء بالشرط المذكور إلا البناء المُعَدَّ لقضاء الحاجة فلا حرمة فيه مطلقاً، وخرج بقولنا الآن ما كان قبلة أولاً كبيت المقدس فاستقباله واستدباره مكروه/ وَيَجْتَنِب ندباً قاضي الحاجة البول والغائط في الماء الراكد أما الجاري فيكره في القليل منه دون الكثير لكن الأولى اجتنابه، وبحث النووي تحريمه في القليل جارياً كان أو راكداً و يجتنب أيضاً البول والغائط تحت الشجرة المثمرة وقت الثمرة وغيره و يجتنب
ما ذكر في الطريق المسلوك للناس و في موضع الظلِّ صيفاً وفي موضع الشمس شتاءً و في الثقب في الأرض وهو النازل المستدير، ولفظ الثقب ساقط في بعض نسخ المتن ولا يتكلم أدباً لغير ضرورة قاضي الحاجة على البول والغائط فإن دعت ضرورة إلى الكلام كمن رأى حية تقصد إنساناً لم يكره الكلام حينئذٍ، ولا يستقبل الشمس والقمر ولا يستدبرهما، أي: يكره له ذلك حال قضاء حاجته، لكن النووي في الروضة وشرح المهذب قال: إن استدبارهما ليس بمكروه، وقال في شرح الوسيط: إنْ ترك استقبالهما واستدبارهما سواء أي: فيكون مباحاً، وقال في التحقيق: إنَّ كراهة استقبالهما لا أصل لها، وقوله: ولا يستقبل إلخ. ساقط في بعض نسخ المتن.

الاسئلة

ان من المعلوم ان الواجب هو اسعمال الماء للتطهير
ولكن عند استعمال الحجر بدل الماء اشترط شروط منها
1-ان لا يجف ( اي لا ييبس ) الخارج سواء من بول او غائط بمعني انه يستعمل الاحجار وهو طري لم ينشف
2-ان لا ينتقل الخارج من بول او غائط عن مخل الخروج المعتاد ( وهو الدبر و القبل )اما اذا انتقل و اصاب مكان ليس من المعتاد ان يصيبه الخارج توجب الماء ولا يكفي الحجر
3-ولا يطرأ عليه ( اي لا يصيب مكان الخارج وهو الدبر او القبل ) نجاسة اخري غير النجاسة الخارجة منه فاذا اختلط معه نجاسة اخري توجب الماء

قال المؤلف
أو الحجر، وما في معناه من كل جامد طاهر قالع غير محترم

يعني ان كل ما كان جامدا خشنا يقلع النجاسة يستطيع الانسان استخدامه للاستنجاء ولا يتعين عليه بعد استعمال الماء الا اذا تعدى المكان كما شرحنا

سؤال

اذا انسان لم يجد الا عظم فهل يجوز له استماله و لماذا

سؤال

اذا انسان كان عنده ثلاثة احجار ولم ينقي المحل بها , فماذا عليه ان يفعل ولم يجد الماء ؟

صحيح بارك الله فيكم جميعا

ولا يصح الاستنجاء بما كان نجس العين او متنجسا لانه ربما زاد في اثر النجاسة بدل تخفيفه 0
ويحرم الاستنجاء بما كان مطعوما لادمي او جني
ويستحب لقاضي الحاجة ان يقدم رجله السيرى عن الدخول و يمناه عن الخروج
ولا يحمل ذكر الله تعالى و مثله كل اسم معظم
ويستحب له ان يقول عند الدخول ( اللهم اني اعوذ بك من الخبث و الخبائث )
وعند الخروج ( غفرانك , الحمد لله الذي اذهب عن الاذى و عافاني الحمد لله الذي اذاقني لذته و ابقى في قوته و دفع عني اذاه )
وان يعتمد على يساره ولا ينظر الي السماء ولا الى فرجه ولا الى ما يخرج منه 0
وان يستنجي باليسار

اي ولا يجوز الاستنجاء بما كان اصله نجس ( كروث وهو فضلات الحيوان ) او متنجس اي ما اصابته النجاسة ( كحجر استعمل في الاستنجاء من قبل ) لانه سيزيد من النجاسة بدل ان يقلعها و يزيلها

وكذلك يحرم الاستنجاء بما كان مطعوما للانسان( اي طعام الانسان من لحم او خبز او غيرهما ) او بما كان مطعوما للجن كعظم لانه ماكولهم