الدرس 10 (المسح على الخفين)

الشرح

فصل: والمسح على الخفين جائز في الوضوء لا في غسل فرض، أو نفل، ولا في إزالة النجاسة، فلو أجنب أو دميت رجله فأراد المسح بدلاً عن غسل الرجل لم يجز، بل لا بدّ من الغسل/
وأشعر قوله جائز أنَّ غسل الرجلين أفضل من المسح، وإنما يجوز مسح الخفين لا أحدهما فقط إلا أن يكون فاقد الأخرى بثلاثة شرائط أنْ يبتدىء أي: الشخص لبسهما بعد كمال الطهارة فلو غسل رجلاً وألبسها خفّها ثم فعل بالأخرى كذلك لم يكف، ولو ابتدأ لبسهما بعد كمال الطهارة ثم أحدث قبل وصول الرجل قَدَم الخفّ لم يجز المسح/ وأن يكونا أي: الخفان ساترين لمحل غسل الفرض من القدمين بكعبيهما، فلو كانا دون الكعبين
كالمداس لم يكف المسح عليهما، والمراد بالساتر هنا: الحائل لا مانع الرؤية، وأن يكون الستر من جوانب الخفّين لا من أعلاهما وأن يكونا مما يمكن تتابع المشي عليهما لتردد مسافر في حوائجه من حط وترحال، ويؤخذ من كلام المصنف كونهما قويين بحيث يمنعان نفوذ الماء، ويشترط أيضاً طهارتهما
ويمسح المقيم يوماً وليلة و يمسح المسافر ثلاثة أيام بلياليهن المتصلة بها
سواء تقدمت أو تأخرت وابتداء المدة تحسب من حين يحدث أي: من انقضاء الحدث الكائن بعد تمام لبس الخفين لا من ابتداء الحدث، ولا من وقت المسح، ولا من ابتداء اللبس، والعاصي بالسفر والهائم يمسحان مسح مقيم
فإن مسح الشخص في الحضر ثم سافر أو مسح في السفر ثم أقام قبل مضي يوم وليلة أتمَّ مسح مقيم والواجب في مسح الخف ما يطلق عليه اسم المسح إذا كان على ظاهر الخف، ولا يجزىء المسح على باطنه، ولا على عقب الخفّ، ولا على حرفه؛ ولا أسفله، والسنّة في مسحه: أن يكون خطوطاً بأن يفرق الماسح بين أصابعه، ولا يضمها ويبطل المسح على الخفين بثلاثة أشياء بخلعهما أو خلع أحدهما أو انخلاعه أو خروج الخفّ عن صلاحية المسح كتخرّقه وانقضاء المدة

اذا انسان سافر من بلده وهو يريد ان يعصي الله ( بقتل نفس او سرقة او زنا او غيرها ) فانه لا يمسح الا مسح مقيم ( اي ثلاثة ايام بلياليها )

و هائم ( هو الذي ليس له وجهة بمعنى انه يتنقل من مكان الى مكان آخر من غير استقرار ولا يدري اني يذهب ) فليس له ان يمسح الا مسح مقيم

استبيحكم عذرا قصدي مسح مقيم وهو يوم وليلة

اذا كانت النجاسة خارجية ( اي من فوق الخف ) فانه يغسل النجاسة و يتم المسح

اما اذا كانت النجاسة داخلية ( اي داخل الخف من دم و غيره ) فانه يتوجب عليه نزع الخف و غسل النجاسة و الوضوء وضوء كاملا ثم يبتدي المسح من جديد

بارك الله فيكم على هذا التواصل الذي يدل على حبكم لتعلم دينكم وان تعبدوا الله تعالى على بصيرة

يشترط في الاحذية الموجودة في ايامنا هذه ان :

1- ان تكون ساترة لمحل الفرض ( بمعني انه تكون فرق الكعبين وهما العظمان الناتئان فوق القدمين )

2-ان تكون من الجلد ( اي انها مصنوعة من الجلد الذي يمنع وصول الماء ) لا يجوز القماش وهو الراجح عند العلماء وفيه خلاق طويل

3-ان تكون مما يمكن ان صلي بها الانسان ( اي ان تكون طاهرة لا نجسه او مما صنعت من الجلود المحرمة )

4- انها مما يمكن ان تثني في السجود ( اي ان كثير من الاحذية كعبها لا يمكن ان ينثى في السجود فلا تصح الصلاة بها و ان كان يجوز المسح عليها بالشروط المذكورة )

جزاك الله خيرا

هذا السؤال يدخلنا في سؤال اخر , وهو هل يجوز المسح على الجورب ( الشراب ) ؟

اختلف العلماء في ذلك منهم المبيح و منهم المانع لذلك

و احيلك على بحث مكتوب في هذا المنتدى يفصل القول

اتبع الرابط ( https://zadalro7.ahlamontada.net/montada-f1/topic-t257.htm)

نلتقي في الدرس القادم انشاء الله تعالى