زاد الروح
مرحبا بالزوار الكرام
ارجوا التسجيل
و المشاركة في الموضوعات

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زاد الروح
مرحبا بالزوار الكرام
ارجوا التسجيل
و المشاركة في الموضوعات
زاد الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» القاضي يقبل يد القاتل ، فما هو السر في ذلك
دين201-الزواج والخطبه Emptyالثلاثاء مارس 05, 2024 8:48 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة الحادي عشر في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالجمعة يناير 19, 2024 9:07 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة العاشرة في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالخميس يناير 11, 2024 11:48 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة التاسعة في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالسبت يناير 06, 2024 3:29 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» لمرافقة النبي في الجنة صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالجمعة ديسمبر 29, 2023 9:06 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة الثامنة في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالخميس ديسمبر 28, 2023 11:29 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» رفقا بالقوارير ، ما معناها الصحيح
دين201-الزواج والخطبه Emptyالإثنين ديسمبر 25, 2023 12:53 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة السابعة في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالخميس ديسمبر 21, 2023 10:36 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة السادسة في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالثلاثاء ديسمبر 19, 2023 11:02 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة الخامسة في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالثلاثاء ديسمبر 19, 2023 11:01 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة الرابعة في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 1:22 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» لماذا يحاربون المقاومة الفلسطينية ؟
دين201-الزواج والخطبه Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 1:21 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» خروج المني من فرج المرأة بعد الغسل ، فما حكمه ؟
دين201-الزواج والخطبه Emptyالخميس نوفمبر 23, 2023 10:38 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة الثالث في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالخميس نوفمبر 23, 2023 11:44 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان

» الفضيلة الثانية في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
دين201-الزواج والخطبه Emptyالجمعة نوفمبر 17, 2023 12:59 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان


دين201-الزواج والخطبه

اذهب الى الأسفل

دين201-الزواج والخطبه Empty دين201-الزواج والخطبه

مُساهمة من طرف el8ά6ωa الجمعة مارس 05, 2010 12:53 am

الخطبة

المقدمة :
قال تعالى :

‏)‏يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء،واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا‏(‏


إن الزواج بلا شك هو أعظم و أهم حادثة تقع في حياة الإنسان، والزواج هو سنة اجتماعية، كانت متعارفة منذ العصور القديمة بل منذ بداية الحياة البشرية وفي هذا العهد المقدس يبدأ الزوجان أي الرجل و المرأة حياة مشتركة ويتعاهدان بأن يكون كل منهما معينا وأنيسا وشريكا للآخر في أحزانه وأفراحه. والزواج حاجة طبيعية للإنسان. فكما أنه يحتاج إلى الطعام والشراب. فهو بحاجة إلى الزواج في سنين معينة وبالأخص الدين الإسلامي الذي أمر اتباعه بالزواج وحذرهم من العزوبة.سوف اتحدث في موضوعي عن بعض الامور المتعلقه بالزواج والخطبه






أحكام الخطبه وآدابها:
الخطبة هي المقدمة والمدخل إلى عقد النكاح وهي في ذاتها عقد ابتدائي لإعلان القبول بالزواج بين طرفين، والخطبة المشروعة لا بد أن نتبع فيها ما يأتي‏:‏
1- النظرة إلى المرأة قبل الخطبة‏:‏
يجب على من وقع في قلبه امرأة أن ينظر إليها قبل التقدم لخطبتها وهذا النظر واجب للأحاديث الآتية‏:‏
• حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما‏]‏ أي أن إعجابك بها أحرى بأن تدوم العشرة بينكما‏.‏ رواه الخمسة إلا أبا داود‏.‏
وليس عندنا في السنة -على ما أعلم- تحديد لحدود هذا النظر وكيفيته فما يجوز للمرأة كشفه أمام الأجانب هو الوجه والكفان ‏(‏على خلاف بين السلف والفقهاء‏)‏ فهل النظر إلى هذا فقط أم إلى هذا وغيره‏؟‏ تشدد بعض الفقهاء، فقال بأن النظر للخطبة لا يجوز إلا للوجه والكفين فقط‏.‏ ووسع آخرون إلى ما يبيحه العرف الإسلامي، ولا شك أن هذا إفراط وذاك تفريط، والوسط هو العدل‏.‏
2- الخلوة ليست من المباحات‏:‏
هذا وليست الخلوة بالأجنبية جائزة، ولو رغب في زواجها للأحاديث الكثيرة التي جاءت بالنهي عن ذلك فمن ذلك حديث جابر عند أحمد‏:‏ ‏[‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان‏]‏، وحديث عقبة بن عامر في البخاري ومسند أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏[‏إياكم والدخول على النساء‏]‏ فقال رجل من الأنصار‏:‏ يا رسول الله أفرأيت الحمو فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏الحمو الموت‏]‏، ويشهد لهذين الحديثين حديث ابن عباس المتفق عليه أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوماً وليلة إلا مع ذي محرم‏]‏‏.‏
3- الخطبة على الخطبة‏:‏
يجوز إذا تقدم رجل لخطبة امرأة أن يتقدم ثان وثالث وأكثر من ذلك ما لم توافق على واحد منهم‏.‏ فإن وافقت المرأة وأولياؤها على واحد من الخطاب فلا يجوز لأحد التقدم إلى الخطبة بعد ذلك لأن هذا منهي عنه نهياً شديداً وهو من أسباب نشر العداوة والبغضاء في المجتمع المسلم‏.‏
قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك‏]‏ رواه البخاري وفي رواية أخرى قال‏:‏ ‏[‏لا يخطب الرجل على خطبة الرجل حتى يترك الخطاب قبله أو يأذن له الخاطب‏]‏ رواه أحمد والنسائي‏.‏
4- الخطبة في العدة‏:‏
هناك أوقات وحالات لا يجوز أن يتقدم فيها إلى خطبة النساء وهي‏:‏
‏(‏أ‏)‏ عدة المطلقة طلاقاً رجعياً أو بائناً
‏(‏ب‏)‏ عدة الوفاة
شروط عقد النكاح
العقد اتفاق ما بين طرفين يلتزم كل منهما تجاهه بواجبات معينة ولكل من الطرفين حقوق لدى الطرف الآخر ولكل عقد آثار تترتب عليه‏.‏ فعقد البيع مثلاً يترتب على حصوله استمتاع المشتري بالسلعة، وانتفاع البائع بالثمن‏.‏
قال تعالى‏:‏(‏يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود‏)
مفهوم الشرط‏:
والشرط في إصطلاح العقود ولغة التشريع هو ‏(‏الشيء‏)‏ الذي لا بد من وجوده لصحة العقد‏.‏ فإذا انتفى بطل العقد‏.‏ كما سنعلم أن التراضي مثلاً بين الزوجين شرط لصحة العقد‏.‏‏.‏ وكما نقول الوضوء شرط لصحة الصلاة‏.‏
مجمل شرط عقد النكاح‏:‏
نستطيع أن نجمل شروط عقد النكاح فيما يأتي‏:‏ التراضي - الولي ‏(‏للمرأة فقط‏)‏ - والشهادة - والمهر - والعفة ‏(‏الإحصان‏)‏ - والكفاءة‏.‏‏.‏ والصيغة الدالة على النكاح وهذه شروط سبعة وإليك تفصيلها وبيانها‏:‏
أولاً‏:‏ التراضي‏:‏
عقد الزواج اختياري ولا يجوز فيه الإكراه بوجه من الوجوه وذلك أنه يتعلق بحياة الزوجين ‏(‏الرجل والمرأة‏)‏ ومستقبلهما وأولادهما ولذلك فلا يجوز أن يدخل طرف من طرفي العقد مكرهاً‏.‏ أما بالنسبة للرجل فهذا مما لا خلاف فيه‏.‏ وأما بالنسبة للمرأة فالأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها‏]‏‏.‏ رواه الجماعة إلا البخاري عن ابن عباس‏.‏ وفي رواية لأبي هريرة‏:‏ ‏[‏لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا البكر حتى تستأذن‏]‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، وكيف إذنها‏؟‏ قال‏:‏ ‏[‏أن تسكت‏]‏ رواه الجماعة‏.‏
وعن عائشة قالت يا رسول الله‏:‏ تستأمر النساء في أبضاعهن، قال‏:‏ ‏[‏نعم‏]‏، قلت‏:‏ إن البكر تستأذن وتستحي‏.‏ قال‏:‏ ‏[‏إذنها صماتها‏]‏‏.‏ ‏(‏رواه البخاري ومسلم‏)‏‏.‏
ثانياً‏:‏ الولي‏:‏
ولاية المرأة بنفسها عقد الزواج مستنكرة فطرة وذوقاً، ووسيلة إلى الفساد والزنا باسم النكاح، ولذلك جاء الشرع باشتراط مباشرة عقد النكاح بواسطة ولي المرأة‏:‏ أبوها، أو أخوها أو الأقرب بها، فالأقرب، ولا يكون ولياً للمرأة إلا أقرب الناس الأحياء إليها فالأب أولاً ثم الأخ وهكذا‏.‏‏.‏
والأصل في اشتراط الولي قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏لا نكاح إلا بولي‏]‏ وقوله‏:‏ ‏[‏أيما امرأة نكحت ‏(‏أي تزوجت‏)‏ بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له‏]‏ ‏(‏رواه الخمسة إلا النسائي‏)‏‏.‏
ثالثاً‏:‏ الشاهدان‏:‏
لا بد لصحة العقد أن يشهد عليه شاهدان عدلان، وقد جاء في هذا أحاديث لا يخلو واحد منها من مقال وضعف، ولكن عامة أهل العلم من المسلمين على العمل بذلك وبهذا أفتى ابن عباس وعلي وعمر رضي الله عنهم، ومن التابعين ابن المسيب والأوزاعي والشعبي، ومن الأئمة الأربعة أحمد والشافعي وأبوحنيفة‏.‏ وهذا القول هو الموجب لحفظ الحقوق عند كل من الرجل والمرأة، وضبط العقود، ومن ألزم العقود بالضبط عقد النكاح ووقوعه بغير شهود مدعاة للفساد والتلاعب أو النسيان وضياع الحقوق ولذلك أصبح وكأنه معلوم من الدين بالضرورة ولا نرى أن يخالف في هذا أحد من أهل العلم‏.‏‏.‏
رابعاً‏:‏ المهر ‏(‏الصداق‏)‏‏:‏
اشتراط الشارع الحكيم لصحة عقد النكاح أن يكون هناك مهر مقدم من الرجل للمرأة‏.‏ ولا يعنينا كثيراً البحث في فلسفة المهر وأنه عوض عن ماذا‏.‏ ويهمنا الحكمة العظيمة منه فهو هدية للمرأة وتطييب لخاطرها، ولذلك فهو ملك لها ويجوز لها أن تتنازل عنه كله أو شيء منه لزوجها كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً‏}‏ وهذه الآية قد جمعت أحكام الصداق فهو نحلة أي هدية وعطية كما نقول نحلت فلاناً كذا وكذا أي وهبته وتنازلت له‏.‏ وهي نحلة واجبة للأمر الصريح بذلك في هذه الآية وقد جاء في السنة ما يقصد ذلك، وهو ملك للمرأة يجوز لها أن تتنازل لزوجها عن شيء منه ويحل لزوجها أكل ذلك دون حرج ما دام بسماح زوجته وإذنها‏.‏ والنظر إلى المهر على هذا الأساس أكرم من النظر إليه على أنه ثمن لبضع المرأة، فالزواج ليس بيعاً وشراءً ولكنه رباط مقدس لاستمرار الحياة وتبادل المنافع وللتراحم والتآلف والحب، والبيع والشراء محله المشادة والغش والمناورة ولا يجوز أن يكون عقد الزواج كذلك ولذلك كان النظر إلى المهر على أنه نحلة وهدية هو الواجب لأن الهدية والعطية تكون بين الأحباب بعكس البيع والشراء
ولما كان المهر هدية ونحلة لم يأت في الشرع تحديد لأقله وأكثره وإنما ترك للمقدرة والأريحية وقد زوج الرسول رجلاً وامرأة من المسلمين على تعليم آيات من القرآن الكريم وذلك لما لم يكن عنده شيء يصلح أن يكون مهراً حتى أن الرسول قال له‏:‏ ‏[‏التمس ولو خاتماً من حديد‏]‏، فلم يجد فزوجه إياها على أن يعلمها سوراً من القرآن‏.‏
وبالرغم من أن الشارع لم يحدد نهاية للمهور إلا أنه حبب للمسلمين الاقتصاد فيها ونهى عن المغالاة التي تؤدي إلى أوخم العواقب‏.‏
خامساً‏:‏ الإحصان‏:‏
اشترط الله سبحانه وتعالى على المسلم أن لا ينكح ‏(‏يتزوج‏)‏ إلا العفيفة المسلمة، والعفيفة الكتابية كما قال تعالى‏:‏ ‏)‏الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)
سادساً‏:‏ الكفاءة‏:‏
الكفاءة بين الزوجين شرط لصحة الزواج ومن الكفاءة أمور اعتمدها الشارع وجعلها أساساً، وأمور أخرى أهدرها الشارع، وأمور حسنها وأرشد إليها‏.‏
سابعاً‏:‏ الصيغة‏:‏
اشترط بعض العلماء وجود صيغة دالة على الإيجاب والقبول في عقد النكاح ومعنى الإيجاب‏:‏ طلب الزوج من المرأة أو وكيلها الزواج ومعنى القبول‏:‏ رضا الزوجة بصفة تدل على ذلك أو العكس كأن تقول المرأة أو وكيلها أرضي بك زوجاً فيقول الرجل وأنا قبلت‏.‏ وشط بعض العلماء فجعل العربية شرط في الصيغة وأن الزواج لا يعقد إلا باللغة العربية‏.‏ وشبهتهم في هذا أنه عبادة فاشترط ما ليس في كتاب الله فالزواج معاملة فيجوز عقده بالعربية وغيرها‏.‏ وكذلك هو عقد اختياري فيجوز بكل ما تتم به العقود وما يدل على الرضا بالزواج وكل لفظ يدل على الزواج الشرعي ويحصل به إيجاب وقبول بين طرفي العقد فإنه يعتبر صيغة صحيحة لأن يعقد العقد بها‏.‏
وبهذا نكون قد أنهينا الشروط اللازمة لصيغة عقد النكاح





كيف تختار شريك الحياة‏؟‏‏!
أول ما يجب على كل من الرجل والمرأة معرفته هو مناط الاختيار‏.‏ أعني ما الصفات التي يجب أن تتحلى بها المرأة حتى يرغب الرجل في الزواج بها‏؟‏ وما الصفات التي يجب أن يتحلى بها الرجل حتى ترغب المرأة في الزواج منه‏؟‏ وفيما يلي بعض صفات هي مناط الاختيار عند الناس جميعاً سنورد بحول الله كل صفة مبينين القيمة الحقيقية لها وأثرها في الحياة الزوجية‏.‏

أولاً‏:‏ الأصل أو المعدن أو الأرومة‏:‏
لو نظرت إلى مجموعة مختارة من جميع أجناس الأرض وأشكالها لوجدت أنهم يختلفون في مظهرهم وخلقتهم اختلافاً بيناً فهناك الطويل والقصير والألوان على اختلاف درجاتها من الأسود والأبيض والأصفر‏.‏‏.‏ وهناك اختلاف الأشكال والملامح والقسمات‏.‏‏.‏ بل ليس هناك إنسان في الأرض يشبه إنساناً آخر من كل وجه بل لا بد أن يكون هناك اختلاف ما، ولذلك لا تشبه بصمة أصبع بصمة أخرى أبداً‏.‏
وهذا الاختلاف الظاهري الشكلي يبدو تافهاً جداً وقليلاً جداً إذا قارناه بالاختلاف النفسي والخلقي فنفوس الناس وصفاتهم الداخلية الخلقية تختلف اختلافاً عظيماً جداً‏.‏ وأصدق وصف لاختلاف الناس هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏[‏الناس معادن كمعادن الذهب والفضة وخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا‏]‏،
ثانياً‏:‏ الدين‏:‏
الدين هو المنهاج الرباني الذي أنزل ليجعل من الإنسان إنساناً كاملاً في صفاته وأخلاقه وليجعل معاملته وتصرفاته في هذه الدنيا على أكمل الوجوه التي تحقق العدل والسعادة، وهذا الدين إذا التقى مع المعدن الإنساني الطيب ووافق القبول صنع الأعاجيب ولكنه إذا صادف المعدن الهش المغشوش صنع في صاحبه بالقدر الذي يحتمله ويطيقه إذا توفر القبول أيضاً‏.‏ والتدين الحقيقي شيء خفي لأن حقيقة الدين تتعلق بالقلوب أعظم مما تعلق بالظواهر دلالات وعلامات على الدين ولكنها ليست دلالات ظنية فليس كل من أعفى لحيته، وقص شاربه، ووقف في صفوف الصلاة مع المسلمين كان متديناً مؤمناً بل هذه ظواهر قد تدل على هذا وقد يكون هذا نوعاً من النفاق والمجاراة والاعتياد لا يغني قليلاً أو كثيراً في حقيقة الدين‏.‏
وكذلك بالنسبة للمرأة أيضاً فمع أن الحجاب فريضة إسلامية وظاهره يدل على الصلاح والدين والفقه إلا أنه ليس دليلاً قطعياً على ذلك ولكنه ظاهر فقط قد يكون نوعاً من النفاق والمجاراة والعادة أيضاً‏.‏ والذي نعنيه هنا في اختيار الزوج الصالح والزوجة الصالحة البحث عن الدين الحقيقي أو كما قلنا آنفاً الدين الحقيقي لا يعمل على وجه القطع ولكن بغلبة الظن، وأداء الشعائر والحفاظ عليها قرائن ظاهرية إذ ضممنا بعضها إلى بعض قد نحصل على نتيجة حقيقية‏.‏ وهذا أقوله حتى لا يتعثر بعض الشباب بالقشرة الخارجية لبعض الفتيات، ولا تتعثر أيضاً بعض الفتيات الطيبات الصالحات بالقشور الخارجية لبعض الرجال‏.‏
ثالثاً‏:‏ الحب‏:‏
يعلق كثير من راغبي الزواج أهمية بالغة على وجود الحب قبل الزواج‏.‏ ويجعله بعضهم شرطاً أساسياً للزواج الناجح ويصمون الزواج الذي يعقد قبل الحب، بالفشل‏.‏ وهذا الكلام يصدر عن هوى أو عن جهل بحقائق الزواج، وطبيعة الحياة بين الرجل والمرأة‏.‏
بخلاف ذلك فالمرأة تسعد وتحب أن تكون مأخوذة ومحبوبة والرجل يجد سعادة فائقة إذا كان عند زوجته هو الرجل الوحيد في الدنيا، وأنه لا رجل غيره‏.‏‏.‏ وما زال ولن يزال الرجل يتألم وتجرح كبرياؤه لو مدحت امرأته رجلاً غيره أو حتى استظرفت غيره أو استحسنت منه شيئاً‏.‏‏.‏ والمعرفة الواسعة للرجل بالمرأة التي يريد الزواج بها وكذلك معرفة الفتاة معرفة كاملة أو شبه كاملة بالرجل الذي تريد الزواج به يفقد الزواج أحلى قضية فيه وهو هذا الاضطراب والخوف اللذيذ من ملاقاة المجهول فبالرغم من أن الإسلام أوجب على الرجل النظر إلى المرأة قبل الزواج وجعل رضا المرأة شرطاً في صحة العقد فإن النظر والرضا لا يعني أكثر من الاطمئنان إلى ‏(‏الشكل‏)‏ المطلوب، ويبقى الموضوع شيئاً آخر تماماً، والذين يريدون معرفة المرأة معرفة تامة قبل الزواج إنما يفرغون الزواج من معناه الحقيقي‏.‏
رابعاً‏:‏ المال والغنى‏:‏
من الصفات التي لا غنى عنها مطلقاً، ولا اختلاف عليها بين الناس هو اشتراط الغنى في المتقدم للزواج، وأقل الغنى هو الكفاف والقيام بواجبات الزوجية‏.‏ وقد فسر العلماء حديث الرسول‏:‏ ‏[‏يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج‏.‏‏.‏‏]‏ أن المقصود بالباءة هو نفقات الزواج وإمكان إعاشة الرجل للمرأة‏.‏ والإسلام يشترط في صحة عقد النكاح واستمرار قدرة الرجل على الإنفاق‏.‏

خامساً‏:‏ الأخلاق‏:‏
عرفنا أننا يجب أن نبحث قبل الزواج عن ‏(‏المعدن‏)‏ النقي للإنسان وهذا المعدن صناعة إلهية ليست كسبية كما جاء في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لزيد الخير‏:‏ ‏[‏إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة‏]‏، قال‏:‏ يا رسول الله خصلتان جبلت عليهما أم تخلقت بهما‏؟‏ قال‏:‏ ‏[‏بل جبلت عليهما‏.‏‏.‏‏]‏ وهذا يعني أن هذا الصحابي قد خلق حليماً متأنياً قبل أن يكون مسلماً وهذه المعادن البشرية تتفاوت نقاوة وجودة‏.‏ ثم الدين وعرفنا أن المقصود بالدين حقيقة الدين لا ظاهره فقط والدين عاصم من الظلم والانحراف ومقيم للزوجين -إن أقاماه- على سنن الخير والسعادة والصلاح‏.‏
وإذا اجتمعت هاتان الصفتان في رجل أو امرأة صنعت الأعاجيب فنقاوة المعدن إذا صادفت فقه الدين وتشربت أحكامه أخرج هذا ثماراً طيبة من الخلق الكامل والعفة والطهارة والاتزان والصدق والوفاء والتفاني في خدمة الآخرين والاعتراف بالجميل‏.‏ وهذه الصفات كلها صفات لازمة ضرورية في الزوجين لكل زواج ناجح، وذلك أن الشذوذ والانحراف أو التقلب والتذبذب أو الجحود ونكران الجميل أو الكذب أو التعالي‏.‏‏.‏ واحدة من هذه الصفات في أحد الزوجين كافية لهدم السعادة الزوجية ومورثة للشقاء والهموم، ونحن نكشف عن طبيعة معدن الإنسان ‏(‏رجلاً كان أو امرأة‏)‏ وطبيعة دينه بمعرفة هذه الأخلاق؛ فالأخلاق الطيبة هي نتاج طيب للمعدن الطيب والدين الصحيح السليم، وأما الأخلاق الخبيثة فهي أيضاً نتاج خبيث للمعدن الخبيث والدين الكاذب أو الدين الباطل‏.‏ ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏)الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك‏(‏‏.‏ فعلى تفسير النكاح هنا بالزواج يكون المعنى لا يرغب في الزواج ممن اشتهرت بالزنا إلا مثيلها في هذا الخلق الذميم أو مشرك لا يقيم وزناً للأخلاق، وكذلك العكس لا ترغب المرأة في الزواج من رجل اشتهر بالفسق والفجور إلا أن تكون على شاكلته أو تكون مشركة لا دين يردعها عن مثل هذا النكاح‏.‏ وأعم من هذه الآية قوله تعالى‏:‏ ‏)‏الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات‏(‏‏.‏ والآية على تفسير الطيبات والخبيثات بالزوجات، وعلى تفسير الطيبين والخبيثين بالأزواج، والخبث والطيبة هنا أوصاف للأخلاق الذميمة والطيبة وهذه الأخلاق كما أسلفنا القول ثمار للمعدن والدين‏.‏
سادساً‏:‏ الجمال‏:‏
الجمال هو الصفة التي يبحث عنها كل من الرجل والمرأة عند الآخر‏.‏ وهذه الصفة الظاهرية لها أثر عجيب في دوام العشرة وبقاء الألفة وبالرغم من أن الإنسان من حيث هو إنسان مخلوق في أحسن تقويم فإن التفاضل بين البشر في هذه الصفة متفاوت لدرجة كبيرة جداً‏.‏
ومع ذلك يجب علينا أن نضع قضية الجمال مكانها من حيث مجموع الصفات المثالية التي يبحث عن توفرها في الزوج الصالح والزوجة الصالحة، فالجمال حقاً شكل وظاهر ومع ذلك فهو مراد ومطلوب ومحبوب ومرغوب ديناً وطبعاً وإن كان الجمال في ذاته صفة وهبية من الخالق سبحانه وتعالى ولا كسب للإنسان غالباً فيه ولكننا أيضاً شرعاً وديناً في حرية وإباحة للتخير والمفاضلة وهذا من رحمة الله وتوفيقه‏.‏ ولكن المنهي عنه شرعاً أن تغلب هذا الظاهر على الجوهر الأساسي للإنسان من الأصل والدين‏.‏ بل يجب علينا أن نضع الجمال في المستوى والحد اللائق به والمتناسب مع الصفات العامة التي يجب علينا مراعاتها في اختيار شريك الحياة‏.‏
سابعاً‏:‏ البكارة‏:‏
البكارة من ‏(‏الصفات‏)‏ المحببة في الزواج لدى الرجل والمرأة ‏(‏يقال رجل بكر وامرأة بكر أي لم يسبق لهما زواج‏)‏‏.‏ وهذه الحالة نسميها صفة تجاوزاً‏.‏ وقد جاء على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم الحض على زواج البكر كما في حديث جابر في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأله ماذا تزوجت قال‏:‏ ثيباً يا رسول الله ‏(‏والثيب هي المرأة التي سبق لها زواج‏)‏ فقال له الرسول‏:‏ ‏[‏هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك‏]‏‏.‏ وفي الحديث التعليل لزواج البكر بأنه للملاعبة والسبب أن البكر التي لم يسبق لها زواج تتفتح طاقاتها النفسية والعاطفية والجسدية على لقائها الأول مع الرجل سواء كان لقاء شرعياً أم سفاحاً، وشتان بين ما يخلقه لقاء النكاح ولقاء السفاح‏.‏ فلقاء النكاح يورث الحب والألفة والتراحم ولقاء السفاح يورث البغضاء والندم والشعور بالإثم والألم من مواجهة المستقبل ويعرض المرأة إلى الاستذلال سواء تزوجت برجل آخر أو تزوجت بمن واقعها سفاحاً‏.‏ وقد كان فعل الرب حازماً مع المرأة إذ جعل غشاء البكارة خاتماً ودليلاً على الطهارة والعفة وذلك أن رحم المرأة هو مستقر الولد، وأولاد السفاح من أعظم الفساد في الأرض‏.‏
ثامناً‏:‏ الشرف والحسب‏:‏
جاء في الحديث الصحيح أن الحسب أحد الأسباب التي تغري الرجال بالزواج من النساء‏.‏ والحسيبة هي المرأة الشريفة ذات المكانة والمنزلة، والشرف هنا يعني العلو والرفعة ‏(‏ويستعمل الشرف عرفاً الآن بمعنى العفة وهو استعمال غير سليم‏)‏ ولا يلزم من وجود الحسب وجود المال والغنى فالشرف والحسب يعني الشهرة والرفعة والسيادة وكان الناس وخاصة في جاهلية العرب يشتهرون ويبلغون أعظم منازل الشرف ولا مال لهم وإنما لكرم أصولهم وكريم شمائلهم وأخلاقهم‏.‏ فحاتم الطائي مثلاً كان سيداً في قومه‏.‏ ولم يكن غنياً، وبنو هاشم كانوا في القمة من أقوامهم شرفاً وحسباً ولم يكونوا أغنياء بمعنى الثراء والمال وكانت العرب تقدس الأخلاق وتعتني بالأصول القبلية ولا تقيس شرف الناس إلا بذلك، ولقد تغيرت هذه الموازين في جاهليتنا الحديثة وأصبح المال والثراء والمركز الوظيفي هي مقومات الشرف والمكانة وإليها ينسب الحسب في الوقت الراهن‏.‏ وأما العناية بالأصول والقبائل فما زال معمولاً بها في البوادي أو القبائل التي تحضرت حديثاً، وكلما أوغل المجتمع في التحضر الحديث هدمت هذه الأعراف والتقاليد‏.‏ وقد ناقشنا في البند السابق النظرة الصحيحة للثراء والغنى وما منزلة ذلك في زوج سعيد مثالي وعليه فالحسب الآن مرتبط بالنظرة إلى المال والمركز الوظيفي‏.
‏ والإسلام وإن جاء يدعو الناس إلى أن أصلهم واحد وأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى إلا أنه أخبر أيضاً بالأمر بالتنافس في الفضائل والبعد عن الرذائل والتقوى التي جاء الإسلام بالأمر بتحصيلها لا تحصل إلا إذا رافق الدين طبعاً نقياً، ونفساً صافية وخلقاً مساعداً وعلى كل حال ينبغي أن نضع الأحساب في موضعها الصحيح فالحسب والشرف بالمعنى الصحيح ينبغي أن يكون هو المعدن الطيب والخلق الكريم والدين وأما الشهرة التي انبنت على شيء آخر فهي بما لا يقيد به في الحسب والشرف‏.‏

حكمة الزواج وأهدافه
لماذا نتزوج‏:‏
سؤال ينبغي أن يسأله كل شاب وشابة لنفسه بل كل مريد للزواج قبل أن يقدم عليه‏.‏ لماذا نتزوج‏؟‏ وما الحكمة من هذا الزواج‏؟‏
وهناك أربعة حكم أو أهداف اجعلها نصب عينيك قبل أن تقدم على الزواج‏.‏
1- النسل‏:‏
جعل الخالق سبحانه استمرار النوع الإنساني على الأرض منوطاً بالزواج، واستمرار النوع هدف وغاية للخالق سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا عن نفسه‏:‏ ‏(‏الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين‏) والنسل الذي يصلح لعمارة الأرض وخلافتها وسكناها هو النسل الذي يأتي بطريق نكاح لا بطريق سفاح، فالنسل السوي هو نسل النكاح‏.‏ وأما نسل السفاح فهو مسخ يشوه وجه الحياة ويشيع فيها الكراهية والمقت‏.‏ ولا يغيب عن بال قارئ مثقف في عصرنا ما يعانيه العالم الآن من أولاد السفاح الذين خرجوا إلى الأرض بأجسام بشرية وبنفوس حيوانية مريضة ملتوية، قد فقدت الحنان في طفولتها ولم تعرف الأرحام والأقارب فغابت عنها معاني الرحمة‏.‏
2- الإمتاع النفسي والجسدي‏:‏
يهيئ الزواج لكل من الرجال والنساء متعة من أعظم متع الدنيا وهذه المتعة تنقسم إلى قسمين‏:‏ سكن وراحة نفسية، وإمتاع ولذة جسدية‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏(‏ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون‏(‏ ‏(‏الروم‏:‏21‏)‏‏.‏ والسكن إلى المرأة يشمل سكن النفس وسكن الجسم والمودة والرحمة من أجمل المشاعر التي خلقها الله فإذا وجد ذلك كله مع الشعور بالحل والهداية إلى الفطرة ومرضاة الله سبحانه وتعالى كملت هذه المتعة ولم ينقصها شيء، وقد ساعد على ذلك بالطبع الأصل الأول للخلق، وغريزة الميل التي خلقها الله في كل من الذكر والأنثى للآخر وابتغاء هذا المتاع، والسكن بالزواج مطلوب شرعاً كما قال تعالى‏:‏ ‏(‏فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها‏(
3-بلوغ الكمال الإنساني
فالرجل لا يبلغ كماله الإنساني إلا في ظل الزواج الشرعي الذي يتوزع فيه الحقوق والواجبات توزيعاً ربانياً قائماً على العدل والإحسان والرحمة لا توزيعاً عشوائياً قائماً على الأثرة وحب الذات وافتعال المعارك بين الرجال والنساء وأخذ الحقوق والتنصل من الواجبات بالشد والجذب والتصويت في ‏(‏البرلمانات‏)‏‏.‏ فالمتع الجسدية والنفسية تعمل عملها في نفس الإنسان وفكره وقواه النفسية والبدنية فيشعر بالرضا والسعادة والراحة النفسية والجسدية حيث تتصرف طاقته وغريزته بأنظف الطرق وأطهرها وحيث ينشأ بين الزوجين الوفاء والحب الحقيقي القائم على الود والرحمة والمشارك وظل الزواج وكذلك الحال بالنسبه للمرأه.
4-التعاون على بناء هذه الحياة‏:‏
هذه الحياة التي نعيشها على ظهر هذه الأرض تفرض علينا أن نعيش في مجتمع، والمجتمع بناء كبير يتكون من لبنات‏.‏ والوحدة الأولى من وحدات هذا المجتمع هو الفرد رجلاً كان أم امرأة‏.‏ والرجل والمرأة مستقلاً كلاً منهما عن الآخر لا يستطيع أي منهما العيش، بل كل منهما محتاج للآخر حاجة شق النواة للشق الثاني بل حاجة الشيء إلى نفسه



الخاتمه‏
لقد رغب الإسلام في الزواج وحبب فيه لما يترتب على ذلك من آثار تعود بالنفع على الفرد والأسرة والجماعة، فمن حيث الفرد فان الغريزة الجنسية تلح على صاحبها في إيجاد مجال لها، والا أدى عدم إشباع هذه الغريزة إلى الاضطراب والقلق النفسي، ومن حيث الأسرة فان الزواج أساس بنائها وقوتها، فهو الرابطة القوية التي تجمع بين الزوجين وكلما حسنت العلاقة بينهما استطاعت الأسرة أن تقوم بواجبها خير قيام، أما الجماعة فان المجتمع السليم هو الذي يتكون من اسر تربط بينها علاقة زوجيه مبنية على أسس قويه، والزواج هو الوسيلة المشروعة للإبقاء على النوع الإنساني، وفي كثر النسل من المصالح العامة والخاصة ما جعل الأمم تحرص على تكثير أفرادها.



المرجع:
http://www.salafi.net/books/hbook35.html

el8ά6ωa
el8ά6ωa

عدد المساهمات : 29
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى