العمل في البنوك

الموضوع: العمل في البنوك.
السؤال:
اطلعنا على الطلب الوارد إلينا عن طريق الإنترنت - المقيد برقم 2368 لسنة 2003 المتضمن :- السؤال عن مدى مشروعية العمل بالبنوك ؟
المفتي : فضيلة الاستاذ الدكتور/ علي جمعة.
الجواب:
الدين الإسلامي دين عمل وجد واجتهاد لا دين تكاسل ولهذا قال الحق تبارك وتعالى : ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) (التوبة:105) ، وقال سبحانه : ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ) (الجمعة:10) ، وقال : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك:15) ، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أكل أحد طعاما خيراً من يأكل من عمل يده وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده " رواه البخاري.
وكان صلى الله عليه وسلم يعمل فواجب على المسلم أن يسعى جاهداً في جمع قوته ومن تلزمه نفقته بالعمل والسعي في الأرض .
والبنوك مؤسسة من مؤسسات الدولة لها طبيعة عملها والمسلم الذي يعمل بالبنك ويتقاضى أجراً على عمله فعمل هذا مشروع وليس فيه شيء يعكر صفو الحياة ولأن عمل البنك ليس قاصراً على ما فيه شبهة ربا ولكن فيه أعمال أخرى متعددة ومتنوعة والقاعدة الفقهية تقول : الحرمة إذا لم تتعين حلت " فالعمل في البنوك جائز ولا حرج فيه والراتب وتوابعه حلال ولا شبهة فيه كذلك .
والله سبحانه وتعالى أعلم