حكم رتق غشاء البكارة او عمليات اعادة غشاء البكارة

مختصر من كتاب الفقه الميسر ( النوازل الطبية المعاصرة )

اولا التعريف بغشاء البكارة :
فعالة من البكر ، وهو اول شيء و المراة البكر هي العذراء التي لم تجامع بنكاح ولا غيره .

ثانيا حكم رتق غشاء البكارة:
اتفق الفقهاء انه اذا تمزق غشاء البكارة بسبب وطء في عقد نكاح صحيح انه يحرم رتقه سواء كانت المراة متزوجه او مطلقه او ارملة لانه بذلك لا مصلحة فيه .

وكذلك اتفقوا ايضا انه اذا تمزق غشاء البكارة بسبب وني اشتهر بين الناس ( اما بصدور حكم على الفتاه بالزنى او لتكرره منها و اشتهارها به ) فانه يحرم على الطبيب رتق غشاء البكارة لعدم المصلحة و اشتماله على المفسدة .

واختلفوا في حكم رتق غشاء البكارة اذا كان بسبب:
1- اذا كان بسبب حادثا و ليس وطئا
2- اذا كان بسبب زنى لم يشتهر بين الناس

على قولين :

الاول : انه لا يجوز الرتق مطلقا

ادلتهم :
أ- ان رتق غشاء البكارة يسهل ارتكاب الونى و فيه اطلاع على العورة دون موجب ضروري
ب- انه قد يؤدي الى اختلاط الانساب اذ قد تحمل المراة من جماع سابق ثم تتزوج بعد الرتق فيلحق الحمل بالزوج
ج- انه نوع غش الزوج و الغش حرام
د- انه اذا اجتمعت المصالح و المفاسد فان امكن تحصيل المصالح و درء المفاسد فعلنا ذلك و ان تعذر الدرء و التحصيل فان كانت المسفدة اعظم من المصلحة جرانا المفسدة و تطبيقا لهذه القاعدة فاننا اذا نظرنا الى رتق غشاء البكارة و ما يترتب عليه من مفاسد حكمنا بعدم جواز الرتق لعظم المفاسد المترتبة عليه
ذ- ان من قواعد الشريعة الاسلامية ان الضرر لا يزال بالضرر و بناء على ذلك لا يجوز للفتاة ان تزيل الضرر عنها برتق الغشاء و تلحقه بالزوج
ر- ان مبدأ رتق غشاء البكارة مبدأ غير شرعي لانه نوع من الغش و الغش محرم شرعا
ز- ان رتق غشاء البكارة يفتح الباب للاطباء ان يلجؤوا الىاجراء عمليات الاجهاض و اسقاط وحجة الستر و اما الضرر اللاحق بالمرأة فيكفي في منعه اعطاؤها شهادة طبية بحقيقة حالها

القول الثاني :
انه يجوز في الحالات المذكورة

واستدلوا :

أ - ان النصوص الشرعية دالة على مشرةعية الستر و ندبه و رتق غشاء البكارة معين على تحقيق ذلك في الاحوال التي حكمنا بجواز فعله فيها.
ب - ان المرأة البريئة من الفاحشة اذا اجزنا لها فعل جراحة الرتق قفلنا باب سوء الظن فيها فيكون في ذلك دفع للظلم عنها
ج - ان رتق غشاء البكارة يوجب دفع الضرر عن اهل المرأة فلو تركت المرأة من غير رتق و اطلع الزوج على ذلك لاضرها و اضر بأهلها واذا شاع الامر بين الناس فان تلك الاسرة قد يمتنع من الزواج منهم فلذلك يشرع لهم دفع الضرر لانهم بريئون من سببه
د - ان قيام الطيبيب المسلم باخفاء تلك القرينة الوهمية في دلالتها على الفاحشة له اثر تربوي عام في المجتمع و خاصة فيما يتعلق بنفسية الفتاة
ذ - ان مفسدة الغش في رتق غشاء البكارة ليست موجودة في الحوال التي حكمنا بجواز الرتق فيها

والذي يترحج عندنا هو القول بجواز رتق غشاء البكارة و بخاصة للمغصوبة و التائرة لما يترتب عليه من مصلحة هي أعلى من المفسدة

و يرى الشيخ الطيار انه لا يجوز رتق غشاء البكارة مطلقا لان رتقها يسهل ارتكاب الونى و فيه اطلاع على العورة دون موجب ضروري و انه قد يؤدي الى اختلاط الانساب اذ قد تحمل المرأة من جماع سابق ثم تتزوج بعد الرتق فيلحق الحمل بالزوج و لانه نوع من غش الزوج و الغش حرام