بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
ابو مسلم الخولاني
صفحة 1 من اصل 1
ابو مسلم الخولاني
ابو مسلم الخولاني :
عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني، غلبت عليه كنيته، قال شرحبيل بن مسلم،: أتى أبو مسلم الخولاني المدينة، وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلّم واستخلف أبو بكر، وكان فاضلاً عابداً ناسكاً له فضائل مشهورة، وهو من كبار التابعين، وسنذكره في الكني بأتم من هذا وإن كان ليس بصاحب لأنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلّم إلاّ أنه شرطنا فيمن كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
من كراماته :
1- يلقى في النار فلا تحرقه :
أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال: أتشهد أنى رسول الله قال: ما أسمع قال: أتشهد أن محمداً رسول الله قال: نعم قال: أتشهد أني رسول الله قال: ما أسمع قال: أتشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: نعم فردد ذلك عليه مراراً كل ذلك يقول له مثل ذلك قال: فأمر بنار عظيمة فأججت ثم ألقى فيها أبو مسلم فلم تضره شيئاً، فقيل له: انفه عنك وإلاّ أفسد عليك من اتبعك، قال: فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد وقام يصلّي إلى سارية فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه فقال: ممّن الرجل قال: من أهل اليمن قال: ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار قال: ذلك عبد الله بن ثوب قال: أنشدك الله أنت هو؟ قال: اللهم نعم قال: فاعتنقه عمر رضي الله عنه وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر رضي الله عنه، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله صلّى الله على نبينا وعليه وآله وسلّم .
2- يمشي على الماء :
وروى البيهقي أن أبا مسلم الخولاني جاء إلى دجلة وهي ترمي الخشب من مدها فمشى على الماء والتفت إلى أصحابه، وقال: هل تفقدون من متاعكم شيئاً فندعوا الله تعالى؟ ثم قال: هذا إسناد صحيح.
قلت: وقد ذكر الحافظ الكبير، أبو القاسم بن عساكر، في ترجمة أبي عبد الله بن أيوب الخولاني هذه القصة بأبسط من هذه من طريق بقية بن الوليد: حدثني محمد بن زياد عن أبي مسلم الخولاني أنه كان إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر قال: أجيزوا بسم الله، قال: ويمر بين أيديهم فيمرون على الماء فما يبلغ من الدواب إلا إلى الركب، أو في بعض ذلك، أو قريباً من ذلك، قال: وإذا جازوا قال للناس: هل ذهب لكم شيءٌ من ذهب له شيء فأنا ضامن، قال: فألقى مخلاة عمداً، فلما جاوزوا قال الرجل: مخلاتي وقعت في النهر، قال له: اتبعني، فإذا المخلاة قد تعلقت ببعض أعواد النهر، فقال: خذها.
وقد رواه أبو داود من طريق الأعرابي عنه عن عمرو بن عثمان عن بقية به. ثم قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد أن أبا مسلم الخولاني أتى على دجلة وهي ترمي بالخشب من مَدِّها فوقف عليها ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر مسير بني إسرائيل في البحر، ثم لهز دابته فخاضت الماء وتبعه الناس حتى قطعوا، ثم قال: هل فقدتم شيئاً من متاعكم فأدعو الله أن يرده عليّ؟.
وقد رواه ابن عساكر من طريق أخرى عن عبد الكريم بن رشيد عن حميد بن هلال العدويّ: حدثني ابن عمي أخي أبي قال: خرجت مع أبي مسلم في جيش فأتينا على نهر عجاج منكر، فقلنا لأهل القرية: أين المخاضة؟ فقالوا: ما كانت هٰهنا مخاضة قط ولكن المخاضة أسفل منكم على ليلتين، فقال أبو مسلم: اللهم أجزت بني إسرائيل البحر، وإنا عبيدك وفي سبيلك، فأجزنا هذا النهر اليوم، ثم قال: اعبروا بسم الله، قال ابن عمي: وأنا على فرس فقلت: لأدفعنه أول الناس خلف فرسه، قال: فوالله ما بلغ الماء بطون الخيل حتى عبر الناس كلهم، ثم وقف وقال: يا معشر المسلمين، هل ذهب لأحد منكم شيء فأدعو الله تعالى يرده؟.
3- تدور السبحة حولة و تسبح :
روى الحافظ بسنده إلى بكر بن حبيش عن رجل سماه قال: كان بيد أبي مسلم الخولاني سبحة يسبِّح بها، قال: فنام والسبحة في يده، قال: فاستدارت السّبحة فالتفَّت على ذراعه (وجعلت تسبح. قال: فالتفت على ذراعه وجعلت تسبح قال فالتفت على ذراعه وجعلت تسبح. قال: فالتفت أبو مسلم والسبحة تدور في ذراعه) وهي تقول: سبحانك يا منبت النبات، ويا دائم الثبات، فقال: هلم يا أم مسلم وانظري إلى أعجب الأعاجيب، قال: فجاءت أم مسلم والسبحة تدور وتسبح فلما جلست سكنت.
مجاهدته لنفسه\
وكان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطاً في مسجد بـيته يخوّف به نفسه وكان يقول لنفسه قومي فوالله لأزحفن بك زحفاً حتى يكون الكلل منك لا مني، فإذا دخلت الفترة تناول سوطه وضرب به ساقه ويقول: أنت أولى بالضرب من دابتي. وكان يقول: أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا. كلا والله لنزاحمهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً.
عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني، غلبت عليه كنيته، قال شرحبيل بن مسلم،: أتى أبو مسلم الخولاني المدينة، وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلّم واستخلف أبو بكر، وكان فاضلاً عابداً ناسكاً له فضائل مشهورة، وهو من كبار التابعين، وسنذكره في الكني بأتم من هذا وإن كان ليس بصاحب لأنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلّم إلاّ أنه شرطنا فيمن كان مسلماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
من كراماته :
1- يلقى في النار فلا تحرقه :
أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال: أتشهد أنى رسول الله قال: ما أسمع قال: أتشهد أن محمداً رسول الله قال: نعم قال: أتشهد أني رسول الله قال: ما أسمع قال: أتشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: نعم فردد ذلك عليه مراراً كل ذلك يقول له مثل ذلك قال: فأمر بنار عظيمة فأججت ثم ألقى فيها أبو مسلم فلم تضره شيئاً، فقيل له: انفه عنك وإلاّ أفسد عليك من اتبعك، قال: فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد وقام يصلّي إلى سارية فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه فقال: ممّن الرجل قال: من أهل اليمن قال: ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار قال: ذلك عبد الله بن ثوب قال: أنشدك الله أنت هو؟ قال: اللهم نعم قال: فاعتنقه عمر رضي الله عنه وبكى ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر رضي الله عنه، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله صلّى الله على نبينا وعليه وآله وسلّم .
2- يمشي على الماء :
وروى البيهقي أن أبا مسلم الخولاني جاء إلى دجلة وهي ترمي الخشب من مدها فمشى على الماء والتفت إلى أصحابه، وقال: هل تفقدون من متاعكم شيئاً فندعوا الله تعالى؟ ثم قال: هذا إسناد صحيح.
قلت: وقد ذكر الحافظ الكبير، أبو القاسم بن عساكر، في ترجمة أبي عبد الله بن أيوب الخولاني هذه القصة بأبسط من هذه من طريق بقية بن الوليد: حدثني محمد بن زياد عن أبي مسلم الخولاني أنه كان إذا غزا أرض الروم فمروا بنهر قال: أجيزوا بسم الله، قال: ويمر بين أيديهم فيمرون على الماء فما يبلغ من الدواب إلا إلى الركب، أو في بعض ذلك، أو قريباً من ذلك، قال: وإذا جازوا قال للناس: هل ذهب لكم شيءٌ من ذهب له شيء فأنا ضامن، قال: فألقى مخلاة عمداً، فلما جاوزوا قال الرجل: مخلاتي وقعت في النهر، قال له: اتبعني، فإذا المخلاة قد تعلقت ببعض أعواد النهر، فقال: خذها.
وقد رواه أبو داود من طريق الأعرابي عنه عن عمرو بن عثمان عن بقية به. ثم قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد أن أبا مسلم الخولاني أتى على دجلة وهي ترمي بالخشب من مَدِّها فوقف عليها ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر مسير بني إسرائيل في البحر، ثم لهز دابته فخاضت الماء وتبعه الناس حتى قطعوا، ثم قال: هل فقدتم شيئاً من متاعكم فأدعو الله أن يرده عليّ؟.
وقد رواه ابن عساكر من طريق أخرى عن عبد الكريم بن رشيد عن حميد بن هلال العدويّ: حدثني ابن عمي أخي أبي قال: خرجت مع أبي مسلم في جيش فأتينا على نهر عجاج منكر، فقلنا لأهل القرية: أين المخاضة؟ فقالوا: ما كانت هٰهنا مخاضة قط ولكن المخاضة أسفل منكم على ليلتين، فقال أبو مسلم: اللهم أجزت بني إسرائيل البحر، وإنا عبيدك وفي سبيلك، فأجزنا هذا النهر اليوم، ثم قال: اعبروا بسم الله، قال ابن عمي: وأنا على فرس فقلت: لأدفعنه أول الناس خلف فرسه، قال: فوالله ما بلغ الماء بطون الخيل حتى عبر الناس كلهم، ثم وقف وقال: يا معشر المسلمين، هل ذهب لأحد منكم شيء فأدعو الله تعالى يرده؟.
3- تدور السبحة حولة و تسبح :
روى الحافظ بسنده إلى بكر بن حبيش عن رجل سماه قال: كان بيد أبي مسلم الخولاني سبحة يسبِّح بها، قال: فنام والسبحة في يده، قال: فاستدارت السّبحة فالتفَّت على ذراعه (وجعلت تسبح. قال: فالتفت على ذراعه وجعلت تسبح قال فالتفت على ذراعه وجعلت تسبح. قال: فالتفت أبو مسلم والسبحة تدور في ذراعه) وهي تقول: سبحانك يا منبت النبات، ويا دائم الثبات، فقال: هلم يا أم مسلم وانظري إلى أعجب الأعاجيب، قال: فجاءت أم مسلم والسبحة تدور وتسبح فلما جلست سكنت.
مجاهدته لنفسه\
وكان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطاً في مسجد بـيته يخوّف به نفسه وكان يقول لنفسه قومي فوالله لأزحفن بك زحفاً حتى يكون الكلل منك لا مني، فإذا دخلت الفترة تناول سوطه وضرب به ساقه ويقول: أنت أولى بالضرب من دابتي. وكان يقول: أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا. كلا والله لنزاحمهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً.
المصادر :
1- الاستيعاب في معرفة الاصحاب
2- اسد الغابة في معرفة الصحابة
3- سير اعلام النبلاء
4- العبر في اخبار من غبر
5- جلية الاولياء
6- فوات الوفيات
7- مجموع فتاوي ابن تيمية
8- البداية و النهاية
ابا محمد اسحاق حمدان- عدد المساهمات : 916
رايك في الموضوع يهمنا : 0
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
مواضيع مماثلة
» ما يجب الايمان به على كل مسلم
» البشارة لكل مسلم و مسلمة
» واحد من الثلاثة الذين تكلموا في المهد ( من صحيح الامام مسلم )
» البشارة لكل مسلم و مسلمة
» واحد من الثلاثة الذين تكلموا في المهد ( من صحيح الامام مسلم )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 3:07 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» شرح كتاب منهاج الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى ، كتاب التيمم
الأحد نوفمبر 17, 2024 9:55 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» لماذا يطلق على إيران بالصفوية
الإثنين أكتوبر 28, 2024 1:56 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» شرح كتاب منهاج الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى ، كتاب التيمم2
الخميس أكتوبر 24, 2024 3:07 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» العصا تنقلب الى مصباح منير
الخميس أكتوبر 24, 2024 12:51 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» أبو نواس ، يغفر الله تعالى الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر
الأربعاء أكتوبر 23, 2024 1:45 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» قصة بشار بن برد مع الحمار
الثلاثاء أكتوبر 22, 2024 1:56 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» الوصية حرام بهذه الطريقة
السبت أكتوبر 19, 2024 10:03 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» القرآن يتحدى الذكاء الاصطناعي
الأربعاء أكتوبر 16, 2024 2:30 am من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» شرح كتاب منهاج الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى ، كتاب التيمم
الإثنين أكتوبر 14, 2024 1:10 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» حتى الكافر انتفع بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الإثنين سبتمبر 09, 2024 12:57 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» تفسير قول الله تعالى ( فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ )
الثلاثاء أغسطس 13, 2024 12:24 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» الايام الماضية والسابقة أين ذهبت
الإثنين يوليو 29, 2024 10:28 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» القاضي يقبل يد القاتل ، فما هو السر في ذلك
الثلاثاء مارس 05, 2024 8:48 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان
» الفضيلة الحادي عشر في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الجمعة يناير 19, 2024 9:07 pm من طرف ابا محمد اسحاق حمدان